فيروس كورونا (دلتا)
ما المتحور “دلتا”؟
لقد وصفت منظمة الصحة العالمية متحور فيروس الكورونا المسمى “دلتا” بالمتحور الباعث على القلق، بسبب قابليته العالية للانتشار. فبمجرد ظهور المتحور “دلتا” والتعرف عليه، وُجد إنه ينتشر بسرعة وفاعلية بين الناس. وحتى تاريخ 10 آب / أغسطس، أُبلغ عن المتحور “دلتا” في 142 بلداً، ومن المتوقع أن يستمر في الانتشار.
أعراض طفرة دلتا
قد تترافق طفرة دلتا مع ظهور أعراض مختلفة قليلًا عن أعراض فيروس كورونا التقليدية، مثل:
- صداع.
- حمى.
- سعال مستمر.
- سيلان الأنف.
- التهاب الحلق.
حيث لوحظ أن سيلان الأنف قد أصبح عرضًا شائعًا بعد أن كان نادرًا، بينما تناقصت نسب الإصابة ببعض الأعراض التقليدية للفيروس، مثل فقدان حاسة الشم.
لكن يجب التنويه إلى أن هذه الأعراض تم تحديدها بناء على الأعراض التي لوحظ ظهورها على المصابين في مناطق كانت طفرة الدلتا منتشرة فيها، لذا تم الافتراض أنها مرتبطة بهذه الطفرة تحديدًا.
هل المتحور “دلتا” أكثر عدوى؟
الإجابة: نعم. فالمتحور “دلتا” شديد العدوى، حوالي ضعف قدرة المتحورات السابقة. ومع ذلك، فإن الاحتياطات نفسها المتَّبعة، مثل تجنب الأماكن المزدحمة، والحفاظ على مسافة التباعد عن الآخرين، وارتداء الكمامات، يجب تطبيقها مع المتحور “دلتا”.
ما مدى خطورة طفرة دلتا؟
أعلن مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) في وقت سابق أن هذه الطفرة تعد “مثيرة للقلق”. وتبعًا لإحدى الدراسات، لوحظ أن فرص حاجة المصابين بطفرة الدلتا للدخول إلى المشفى كانت أعلى بنسبة 85% مقارنة بالطفرات الأخرى، ولكن لم يتمكن الباحثون بعد من حسم الأمر بخصوص مدى خطورة طفرة الدلتا.
تتسم طفرة دلتا بأنها إحدى أكثر طفرات فيروس كورونا سرعة في الانتشار، وإذا ما استمرت هذه الطفرة بالانتشار بذات الوتيرة المتسارعة قبل تلقي أعداد كافية من البشرة للقاحات فيروس كورونا، يخشى الباحثون من عودة موجات جديدة من فيروس كورونا ومعها الحاجة للعودة للإغلاقات من جديد، لا سيما في المناطق التي:
- لم يتلقى سكانها مطاعيم فيروس كورونا بعد.
- يمضي سكانها فترة طويلة من الوقت في المباني المكيفة.
أما بالنسبة لمن تلقوا اللقاحات، لا سيما لقاحي أسترازينيكا وفايزر، قد لا تشكل هذه الطفرة خطورة عليهم، باستثناء ذوي المناعة الضعيفة. كما يجب التنويه إلى أنه وفي الحالات غير الشائعة التي أصيب فيها بعض متلقي اللقاحات بطفرة الدلتا، كانت إصابتهم غالبًا طفيفة.
هل لقاحات فيروس الكورونا فعالة ضد المتحور “دلتا”؟
الإجابة: نعم. فلا تزال لقاحات فيروس الكورونا المعتمدة من منظمة الصحة العالمية فعالة للغاية في الوقاية من أعراض المرض الشديدة والوفيات، بما في ذلك المتحور “دلتا”. عندما يحين دورك تأكد من الحصول على اللقاح. إذا كان اللقاح ذا جرعتَيْن، فمن المهم الحصول عليهما كليهما من أجل الوصول إلى أقصى قدر من الحماية.
وتحمي اللقاحات معظم الناس من الإصابة بالمرض، ولكن لا يوجد لقاح فعال بنسبة 100%. وقد يصاب عدد قليل من الأشخاص الذين تم تطعيمهم بعدوى فيروس الكورونا، وهذا ما يسمى “العدوى المخترِقة”، ولكن المرجح أن تكون أعراضهم أخف. لهذا السبب، إذا كنت تعيش في منطقة ذات مستويات عالية من انتشار فيروس الكورونا، فمن المستحسن اتخاذ احتياطات إضافية. إذا تم تطعيمك بالكامل ولكن ظهرت عليك أعراض فيروس الكورونا، يجب عليك الاتصال بطبيبك حول ما إذا كان يجب عليك إجراء الاختبار أو لا.
هل من المرجح أن يصاب الأطفال بالعدوى بسبب المتحور “دلتا”؟
لا يستهدف المتحور “دلتا” الأطفال على وجه التحديد. فهناك معدلات متزايدة للعدوى في جميع الفئات العمرية. ومع ذلك، فإن المتحور “دلتا” هو أكثر عدوى من السلالات الأخرى، والناس الذين يختلطون بالآخرين اجتماعيّاً، ومن لم يحصلوا على اللقاح، هم أكثر عرضة للإصابة بالمتحور “دلتا”.
كيف يمكنني حماية نفسي وعائلتي من المتحور “دلتا”؟
بالاطلاع على أحدث التقارير بشأن مستوى انتشار فيروس الكورونا في مجتمعك، واتباع التوجيهات المحلية. وبوجه عام، كلما ارتفع معدل انتشار العدوى، زادت مخاطر التعرض المحتمل في الأماكن العامة. إليك بعض الطرق الرئيسية لحماية نفسك وأحبائك:
- تجنب الأماكن المزدحمة، ويجب الحفاظ على مسافة التباعد عن الآخرين.
- يجب الحفاظ على التهوية الجيدة في جميع المساحات الداخلية (مثلاً بمجرد فتح النوافذ).
- ارتداء كمامة في الأماكن العامة عندما يكون هناك انتشار للعدوى في المجتمع المحلي وإذا كان التباعد الجسدي غير ممكن.
- اغسل يديك بانتظام بالصابون والماء، أو بفرك اليد بمادة كحولية.
- عندما يحين دورك، خذ اللقاح. فلقاحات فيروس الكورونا التي وافقت عليها منظمة الصحة العالمية مأمونة وفعالة.