احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.
تعاني نساء كثيرات من السمنة، التي تؤثّر سلبًا في الشكل الخارجي، الأمر الذي يجعلهن يبحثن عن أهمّ أسباب السمنة، وخفض الوزن بدون الحاجة إلى اللجوء إلى العمليّات الجراحيّة. وللتعرّف إلى أشهر أسباب السمنة عند النساء
تعريف السمنة
تعرف السمنة بأنّها الحصول على مؤشر كتلة الجسم 30 أو أكثر. ويُعرف مؤشر كتلة الجسم بأنّه عبارة عن حساب يأخذ وزن الشخص والطول في الاعتبار. ويستخدم كمؤشر يدل على الوزن الزائد أو السمنة.
أسباب السمنة عند النساء
تتعدّد أسباب السمنة عند النساء، والتي تؤدي الى تراكم الدهون في مناطق مختلفة من الجسم، بخاصّة في البطن والرداف، وبالتالي تؤدي الى زيادة في الوزن. ولعلّ أبرزها:
- التقدّم في السن: يعتبر التقدّم في السن، من أسباب السمنة عند النساء؛ إذ عمليّة الايض تُصبح بطئية مع التقدّم في السن، لا سيما مع بلوغ مرحلة انقطاع الطمث.
- الضغط النفسي والتوتر: للاكتئاب علاقة شديدة في زيادة الوزن؛ إذ يفرز الجسم هرمون الـ”كورتيزول” بشكل كبير عندما يتعرّض المرء للضغط أو التوتر. وهذا الهرمون يتحكّم في حفظ وتخزين الدهون في جسم الإنسان.
- الغذاء غير السليم: يعدُّ تناول طعام غير صحي من أسباب السمنة عند النساء؛ إذ هو يُساعد في تجمّع الدهون في منطقة الردف والوركين والمعدة، من جرّاء ارتفاع السعرات الحرارية.
- احتباس السوائل في الجسم: يؤدي الامتناع عن شرب الكافي الماء الكافي إلى احتباس السموم في الجسم، وبالتالي يُساعد في زيادة الوزن وتراكم الدهون بالجسم.
- الخلل في الغدة الدرقية: الغدة الدرقية مسؤولة عن عمليَّات الأيض في الجسم، وتنظيمها، وبالتالي فإنّ إصابتها بأي خلل يؤدي إلى بطء عمليّات الايض، وكذلك إلى قلة الطاقة، وزيادة تراكم الدهون في الجسم.
- قلة النوم: تُشير الأبحاث إلى أنَّ عدم النوم لساعات كافية يزيد من خطر الإصابة بالسمنة؛ إذ هو يتسبّب بحدوث تغييرات هرمونيّة تزيد الشهيّة، ويحفّز من إنتاج الجريلين، وهذا الأخير هرمون مُحفّز للشهيّة.
- عدم ممارسة الرياضة: يعدّ الجلوس لساعات طويلة، من عوامل تراكم الدهون في الجسم. فالجسم بحاجة الى الحركة لتحويل الدهون التي يكتسبها من الطعام الى طاقة ليستغلها، وهو ما يفسّر سرعة اكتساب الوزن والدهون عند النساء قليلات الحركة.
- • ارتفاع مستوى الانسولين: يرتبط ارتفاع مستوى الإنسولين، ومقاومة الإنسولين، بتطوّر الإصابة بالسمنة. ويُخفَّض مستوى الإنسولين عن طريق التخفيف من تناول الكربوهيدرات المكرّرة، وبالمقابل الإكثار من الأطعمة الغنيّة بالألياف.
- • الحمل: من الطبيعي أن تكتسب الحوامل وزنًا إضافيّا، وقد تواجه كثيرات صعوبة في خسارة هذا الوزن بعد الولادة، ممّا يساهم في حدوث السمنة لدى الكثير من النساء.
اضرار السمنة
أضرار السمنة عند النساء تتسبب زيادة الوزن والسمنة بشكل غير مباشر في حدوث ملايين الوفيات كل عام، حيث تزيد من خطر الإصابة بالعديد من المشاكل الصحية والأمراض الخطيرة وخاصة عند النساء، وفيما يلي أهم هذه الأضرارVolume 0% مشاكل في التنفس، مثل توقف التنفس أثناء النوم وقد يحدث بسبب تراكم الدهون الزائدة في الرقبة، التي تعمل على تضييق المسالك الهوائية. زيادة خطر الإصابة بأنواع متعددة من السرطان، مثل سرطان الثدي، والقولون والمستقيم، وبطانة الرحم، والمرارة، والمعدة، والمريء والحلق، والكبد، والكلى، والورم السحائي وهو سرطان النسيج الذي يغطي الدماغ والعمود الفقري الحبل، والورم النخاعي المتعدد وهو سرطان خلايا الدم البلازما، والبنكرياس، والمبيض، وسرطان الغدة الدرقية . زيادة خطر الإصابة بالسكري مرتين أكثر مقارنة بالأشخاص الذين لا يعانون من السمنة، حيث تجعل من الصعب التحكم في مستوى الغلوكوز في الدم. زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين. زيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، مما يؤثر بشكل سلبي على الشرايين و يؤدي إلى حدوث العديد من المشاكل الصحية الخطيرة الأخرى مثل السكتة الدماغية وأمراض القلب. ارتفاع نسبة الكولسترول الضار (LDL) في الدم وخفض الكولسترول الجيد (HDL)، مما يسرع من تراكم الترسبات الدهنية في الشرايين فيؤدي إلى حدوث مشاكل صحية خطيرة متعلقة بالقلب. صعوبة الحمل، كما يمكن أن تسبب أيضًا مضاعفات أثناء الحمل، مثل الإصابة بسكري الحمل أو ارتفاع ضغط الدم بشكل خطير أو تسمم الحمل. تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية وخاصة إذا كانت السمنة تتركز حول الخصر.
نصائح لتجنّب السمنة عند النساء
للوقاية من السمنة، إليك بعض النصائح المفيدة:
- مُمارسة الرياضة بانتظام، أي ما بين 60 إلى 30 دقيقة، ولخمس مرّات في الأسبوع.
- اتباع نظام غذائي صحّي، مع التركيز على تناول الأطعمة المغذّية ذات السعرات الحرارية المنخفضة، ولا سيما الفواكه، والخضراوات، والحبوب الكاملة.
- تجنّب الأطعمة الجاهزة، وخصوصًا تلك الغنيّة بالدهون المشبعة، والتخفيف من الحلويات.
- التقليل من الملح؛ تجنبًا لعدم احتباس السوائل في الجسم.
- مراقبة الوزن بصورة منتظمة، مرة في الأسبوع.
علاج السمنة الدوائي
تمت الموافقة على عدد قليل جدًّا من الأدوية لعلاج السمنة التي بحاجة لوصفة طبية، والتي يوصى بها لتخفيف الوزن. يوصى بتناول الأدوية كجزء من البرنامج العلاجي الشامل، وليس كوسيلة وحيدة لتخفيف الوزن وعلاج السمنة.
إن الأدوية التي تعطى اليوم هي ردكتيل (Silbutramine) الذي أظهرت الدراسات أنه يؤدي لخسارة 5 كغم خلال 6-12 شهرًا، ودواء اورليستات (Orlistat)، الذي يؤدي لخسارة 4 كغم خلال 6-12 شهرًا.
يجدر التنويه إلى أنه توجد للأدوية آثارٌ جانبية كثيرة: قد يسبب الردكتيل جفاف الفم، الإمساك، الدوخة، الأرق، وقد يسبب الأورليستات الإسهال وحدوث اضطرابات مختلفة في الجهاز الهضمي.
العلاج الجراحي
إن الأشخاص الذين يعانون من السمنة، ويكون مؤشر كتلة الجسم لديهم أكثر من 40، يستطيعون أن يخضعوا لعمليات جراحية مختلفة في المعدة (تقصير البالون، الخ) الذي يؤدي إلى فِقدان الوزن.
لكن الانخفاض في الوزن والذي يقدر بحوالي 50 % من وزن المريض الأولي، ترافقه آثار جانبية خطيرة ومضاعفات للعملية الجراحية مثل: عدوى في الصِّفاق، الحجارة في المسالك الصفراوية، فرط الخُثورية واضطرابات غذائية خطيرة، مع نقص الفيتامينات المختلفة. كما تظهر الأبحاث أن ما يقارب 40 % من المرضى، سيعانون من مضاعفات العملية الجراحية.
الخلاصة:
لقد أصبحت ظاهرة السمنة أكثر شيوعًا وبشكل متزايد. تنطوي هذه الظاهرة على العديد من الإصابات، في نوعية الحياة ومتوسط عمر الشخص الذي يعاني من السمنة. توجد اليوم، العديد من طرق علاج السمنة وانقاص الوزن، المبدأ الأساسي الذي تستند إليه هذه الأساليب، هو اتباع نمط حياة صحي، يشمل ممارسة التمارين الرياضية واتباع نظام غذائي صحي ومتوازن. يمكن في الحالات القصوى، الاستعانة بالأدوية أو إجراء عملية جراحية، ولكن يُنْصَح بعدم الوصول لوضع يلزم القيام بهذه الإجراءات لعلاج السمنة.
