fbpx

التهاب الحنجرة

0 782

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

نظرة عامة

التهاب الحنجرة هو التهاب يصيب الحنجرة بسبب فرط استخدام الحنجرة أو التهيج أو العدوى.

تقع الأحبال الصوتية داخل الحنجرة، وهي غشاءان مخاطيان يغطيان العضلات والغضاريف. وعادةً ما تنفتح وتنغلق الأحبال الصوتية بسلاسة، وتُخرِج الأصوات من خلال حركتها واهتزازها.

ولكن عند الإصابة بالتهاب الحنجرة، تصبح الأحبال الصوتية ملتهبة أو متهيجة. ويؤدي التورم إلى تشوه الأصوات الصادرة بسبب مرور الهواء عليها. ولذلك يصبح صوتك مبحوحًا. وفي بعض حالات التهاب الحنجرة، يكاد يصبح صوتك غير مسموع.

قد يصبح التهاب الحنجرة قصير المدى (حادًّا) أو طويل المدى (مزمنًا). تنشأ معظم حالات التهاب الحنجرة من عدوى فيروسية مؤقتة أو إجهاد الصوت، وهي ليست حالات خطيرة. قد تدل بحة الصوت المستمرة أحيانًا على حالة مرضية كامنة أخطر.

الأعراض

في معظم الحالات، تستمر أعراض التهاب الحنجرة لمدة أقل من أسبوعين، ويسببها شيء بسيط مثل الفيروس. في كثير من الأحيان، تحدث أعراض التهاب الحنجرة نتيجة لشيء أكثر خطورة، أو يدوم طويلاً. يمكن تتضمن علامات وأعراض التهاب الحنجرة ما يلي:

  • بحَّة الصوت
  • ضعف الصوت أو فقدان الصوت
  • الإحساس بالدغدغة وخشونة الحلق
  • التهاب الحلق
  • جفاف الحلق
  • سعال جاف

متى تزور الطبيب؟

يمكنك التحكم في أغلب حالات التهاب الحنجرة الشديدة بخطوات العناية الشخصية مثل إراحة صوتك وشرب الكثير من السوائل. الاستخدام المرهِق لصوتك أثناء فترة مرض حادة من التهاب الحنجرة يمكنها تدمير أحبالك الصوتية.

حدد موعدًا مع الطبيب إذا استمرت أعراض التهاب الحنجرة أكثر من أسبوعين.

استدعِ الطبيب بشكل عاجل إذا كنتَ:

  • تعاني من صعوبة في التنفس
  • تعاني من سُعال مصحوب بخروج دم
  • تعاني من حمًّى لا تكاد تنقطع
  • تعاني من ألم متزايد
  • تعاني من صعوبة في البلع

سارع بطلب الرعاية الطبية الفورية إذا كان طفلك:

  • تجعل صوت التنفس عند الاستنشاق صاخبًا وعالي النبرة (صرير)
  • سيَلان اللعاب بصورة أكثر من المعتادة
  • لديه صعوبة في البلع
  • صعوبة التنفس
  • الإصابة بحُمّى ترفع درجة حرارة الجسم أكبر من 103 فهرنهايت (39.4 درجة مئوية)

ربما تشير هذه العلامات والأعراض إلى الإصابة بالخانوق، وهو التهاب الحنجرة ومجرى الهواء الواقع أسفلها. عادة ما يُعالج الخانوق في المنزل، ولكن تتطلب الأعراض الحادة منه العناية الطبية. ويمكن أن تشير هذه الأعراض أيضًا إلى التهاب لسان المزمار، وهو التهاب النسيج الذي يعمل كغطاء (لسان المزمار) يغلق مجرى الهواء (القصبة الهوائية)، الذي قد يُهدِّد حياة الأطفال والبالغين.

الأسباب

التهاب الحنجرة الحاد

غالبية حالات التهاب الحنجرة تُعَد حالات مؤقتة، وتتحسن بعد تحسُّن الحالة الكامنة. تتضمن أسباب الإصابة بالتهاب الحنجرة ما يلي:

  • العدوى الفيروسية المشابهة لتلك التي تسبِّب مرض البرد
  • إجهاد الصوت، والذي يحدث بسبب الصراخ، أو الإفراط في استخدام الصوت
  • العدوى الميكروبية، مثل الخناق، على الرغم من أنها نادرة، حيث يرجع السبب في جزء كبير منه إلى زيادة معدلات التحصين.

التهاب الحنجرة المزمن

يُعرف التهاب الحنجرة الذي يدوم لمدة تزيد عن ثلاثة أسابيع باسم التهاب الحنجرة المزمن. عادةً ما يحدث هذا النوع من التهاب الحنجرة نتيجة للتعرض للمواد المهيجة مع مرور الوقت. يمكن أن يتسبب التهاب الحنجرة المزمن في إجهاد الأحبال الصوتية والإصابات أو النمو على الأحبال الصوتية (السلائل أو العُقيدات). يمكن أن تنتج هذه الإصابات عن:

  • المواد المهيجة المستنشقة، مثل الأبخرة الكيميائية، أو مسببات الحساسية، أو الدخان
  • الارتجاع الحمضي، المعروف أيضًا باسم مرض الجَزْر المَعدي المريئي (مرض ارتجاع المريء)
  • التهاب الجيوب الأنفية المزمن
  • الاستخدام المفرط للمواد الكحولية
  • فرط الاستخدام المعتاد لصوتك (مثل المطربين أو المشجعين)
  • التدخين

تتضمن الأسباب الأقل شيوعًا لالتهاب الحنجرة المزمن ما يلي:

  • الالتهابات البكتيرية أو الفطرية
  • الإصابة ببعض الطفيليات

تشتمل الأسباب الأخرى للبحة المزمنة ما يلي:

  • السرطان
  • شلل الأحبال الصوتية، الذي قد ينتج عن الإصابة أو السكتة الدماغية أو ورم بالرئة أو غيرها من الحالات الصحية
  • انحناء الأحبال الصوتية عند الشيخوخة

عوامل الخطر

وتَشتمل عوامل خطر الإصابة بالتهاب الحنجرة على ما يلي:

  • الإصابة بعدوى في الجهاز التنفسي، مثل الإصابة بالبرد، أو التهاب الشعب الهوائية، أو التهاب الجيوب الأنفية
  • التعرض لمواد مهيجة، مثل دخان السجائر، والإسراف في تناول الكحول، وحمض المعدة، والمواد الكيميائية محل العمل.
  • الإجهاد الصوتي، من خلال التحدث كثيرًا، والتحدث بصوت عالٍ جدًّا، أو الصراخ أو الغناء

المضاعفات

في بعض حالات التهاب الحنجرة التي تتسبب عن طريق التهاب، قد ينتشر الالتهاب إلى الأجزاء الأخرى من الجهاز التنفسي.

الوقاية

لوقاية أحبالكَ الصوتية من الجفاف أو التهيُّج اتَّبِعْ ما يلي:

  • امتنعْ عن التدخين وتجنَّب الجلوس بجوار المدخنين. إن التدخين يُجفِّف حلقكَ ويُسبِّب التهيُّج لأحبالكَ الصوتية.
  • امتنعْ عن تَناوُل الكحوليات والكافيين. إن هذا يُسبِّب فقدان ماء الجسم بالكامل.
  • اشرب الكثير من المياه. تُساعِد السوائل على الحفاظ على المخاط في حلقكَ رقيقًا وسهل التخلُّص منه.
  • تَجَنَّبْ تَناوُل الأطعمة الحريفة. يمكن أن تُسبِّب الأطعمة الحريفة انتقال حمض المعدة إلى الحلق أو المَرِيء؛ مما يُسبِّب حُرْقة في المعدة أو داء الجَزْر المَعدي المريئي.
  • احرص على تضمين الحبوب الكاملة والفاكهة والخضراوات في نظامك الغذائي. تحتوي هذه الأطعمة على فيتامين A وE وC، وتُساعد في الحفاظ على صحة الأغشية المخاطية المبطِّنة للحَلْق.
  • تجنَّبْ إفراغ حَلقكَ. إن أضرار هذا الأمر تَفُوق منافعه؛ نظرًا لكونه يُسبِّب اهتزازًا غير طبيعي في أحبالكَ الصوتية، ويُمكِن أن يَزيد التورُّم. إن إفراغ حلقكَ يتسبَّب أيضًا في إفراز الحَلْق لمزيدٍ من المخاط والشعور بالتهيُّج؛ مما يجعلكَ ترغب في إفراغ حلقكَ من جديد.
  • تجنَّبْ التهاب الجهاز التنفسي العلوي. اغسلْ يديكَ باستمرار، وتجنَّبْ مخالطة الأشخاص المصابين بالتهاب الجهاز التنفسي العلوي، مثل نزلات البرد.

التشخيص

تُعدُّ بحَّة الصوت أكثر الأعراض شُيوعًا. قد تختلف التغييرات الصوتية مع درجة العدوى أو الالتهاب، وتتراوَح بين بحَّة الصوت البسيطة إلى فُقدانٍ شِبه كُلِّي للصوت. إذا كان لديك بحَّة مُزمِنة، قد يحتاج طبيبك إلى سَماع صوتك وفحص أحبالك الصوتية، وقد يُحيلك/تحيلك إلى اختصاصي الأذن، والأنف والحنجرة.

تُستخدَم هذه التقنيات أحيانًا للمُساعدة في تشخيص التهاب الحنجرة:

  • تنظير الحنجرة. يَستطيع طبيبك أن يفحص أحبالَك الصوتية ورؤيتها عن طريق إجراء يُسمَّى تنظير الحنجرة، باستخدام الضوء ومرآةً صغيرة جدًّا للنَّظر في مؤخِّرة الحلْق. أو قد يَستخدِم الطبيب تنظير الحنجرة بالمِنظار الأليافي. ويَنطوي ذلك على إدخال أنبوبٍ رقيق ومَرِن (منظار داخلي) مُزودٍ بضوءٍ وكاميرا صغيرة من خلال أنفك أو فمك وفي مؤخِّرة الحنجرة. ثم يُمكِن للطبيب مُشاهدة حركة الأحبال الصوتية أثناء الكلام.
  • خزعة (عيِّنة من الخلايا). وإذا رأى الطبيب منطقةً مشكوكًا فيها، فقد يُجري أو تُجري خَزعة — أخذ عيِّنة من الأنسِجة للفحص تحت المِجهر.
  • خزعة بالإبرة

العلاج

تتحسَّن آثار التهاب الحنجرة غالبًا دون علاج خلال أسبوع أو نحوه. كما يمكن لإجراءات الرعاية الذاتية أن تحسِّن من الأعراض.

وتهدف علاجات التهاب الحنجرة المزمن إلى علاج الأسباب الأساسية مثل حرقة المعدة أو التدخين أو الإفراط في تناول الكحوليات.

وتتضمن الأدوية التي تُستخدَم في بعض الحالات ما يلي

  • المضادات الحيوية. في معظم حالات التهاب الحنجرة كلها، لا يفيد المضاد الحيوي لأن سبب المرض يكون الفيروسات عادةً. ولكن في حالة العدوى البكتيرية، قد ينصح الطبيب بتناول المضادات الحيوية.
  • الكورتيكوستيرويدات أحيانًا، يمكن أن تساعد الكورتيكوستيرويدات في تقليل التهاب الأحبال الصوتية. ومع ذلك، يُستخدَم هذا العلاج فقط عند وجود حاجة ضرورية لعلاج التهاب الحنجرة، على سبيل المثال، عند الحاجة إلى استخدام الصوت للغناء أو إلقاء خطاب أو عرض تقديمي صوتي، وفي بعض الحالات عند إصابة الأطفال في مرحلة المشي بالتهاب الحنجرة مع الخناق.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

التعليقات
جار التحميل...

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept Read More

Privacy & Cookies Policy