fbpx

داء النقرس

0 776

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

نظرة عامة

النقرس هو شكل شائع ومعقد من التهاب المفاصل والذي يمكن أن يؤثر على أي شخص. ويتسم بالشعور بنوبات مفاجئة وشديدة من الألم، والتورم، والاحمرار في المفاصل، وغالباً ما يكون المفصل عند قاعدة إصبع القدم الكبير.

يمكن أن تحدث نوبات النقرس بشكل مفاجىء، وغالبًا ما تؤدي إلى إيقاظك في منتصف الليل مع الإحساس بأن إصبع قدمك الكبير يشتعل. وتشعر بالحرارة في المفصل المصاب، والتورم والألم بحيث يبدو حتى وزن الورقة عليه غير محتمل.

وقد تظهر أعراض النقرس وتختفي، ولكن هناك طرقًا للتعامل مع الأعراض ومنع التوهجات.

الأعراض

تحدث علامات وأعراض النقرس فجأة دائمًا، وغالبًا في الليل. وتشمل:

  • ألمًا شديدًا بالمفصل. يؤثر النقرس عادةً على المفصل الكبير في إصبع قدمك الكبير، ولكن يمكن أن يحدث في أي مفصل. وتشمل المفاصل الأخرى التي تتأثر عادةً الكاحلين والركبتين والمرفقين والمعصمين والأصابع. من المرجح أن يكون الألم أشد خلال الأربع إلى 12 ساعة الأولى بعد أن يبدأ.
  • الانزعاج المستمر. بعد أن ينحسر الألم الشديد، قد يستمر بعض الانزعاج في المفاصل من بضعة أيام إلى بضعة أسابيع. من المرجح أن تستمر النوبات اللاحقة وتؤثر على مزيد من المفاصل.
  • الالتهاب والاحمرار. تصبح المفاصل المصابة متورمة ومؤلمة ودافئة وحمراء.
  • نطاق محدود من الحركة مع تطور النقرس، قد لا تتمكن من تحريك المفاصل بشكل طبيعي.

متى تزور الطبيب

إذا كنت تعاني ألمًا شديدًا مفاجئًا في المفصل، فاتصل بطبيبك. يمكن أن يؤدي النقرس غير المعالج إلى تفاقم الألم وتلف المفاصل.

اطلب الرعاية الطبية فورًا إذا كان لديك حمى وكان المفصل ساخنًا وملتهبًا، والذي يمكن أن يكون علامة على الإصابة.

الأسباب

يحدث النقرس نتيجة تراكم بلورات اليورات في المفاصل، مسببةً الالتهاب والألم الشديد المصاحب لنوبات النقرس. تتكون بلورات اليورات عند ارتفاع نسبة حمض اليوريك في الدم.

ينتج جسدك حمض اليوريك نتيجة تكسيره لجزيئات البيورين — وهي مادةٌ طبيعيةٌ متواجدةٌ في الدم.

يوجد البيورين في العديد من الأطعمة أيضًا، كشرائح اللحم، واللحوم العضوية، والأطعمة البحرية. قد تزيد بعض الأطعمة الأخرى من نسبة حمض اليوريك، كالمشروبات الكحولية، خاصةً الجعة، والمشروبات الغنية بسكر الفاكهة (الفركتوز).

في المعتاد يذوب حمض اليوريك في الدم ويخرج مع البول من الكلى. لكن في بعض الأحيان ينتج جسدك كميةً كبيرةً منه أو تتخلص كليتاك من كميةٍ صغيرةٍ فقط. وعندها يتراكم في شكل بلوراتٍ مدببة تتجمع في المفاصل أو حول الأنسجة مسببةً الألم، والالتهاب، والتورم.

عوامل الخطر

أنت أكثر عرضة للإصابة بالنقرس إذا كانت لديك نسب كبيرة من حمض اليوريك في جسمك. تتضمن العوامل التي تزيد مستوى حمض اليوريك في جسمك ما يلي:

  • النظام الغذائي. يزيد اتباع نظام غذائي غني باللحوم والمأكولات البحرية وشرب السوائل المحلّاة بسكر الفاكهة (فراكتوز) من مستويات حمض اليوريك، والذي يزيد من خطر إصابتك بالنقرس. يزيد تناول الكحول، خاصة البيرة، من خطر إصابتك بالنقرس أيضًا.
  • السمنة. إذا كان وزنك زائدًا، فإن جسمك يفرز نسبًا أكبر من حمض اليوريك، وتعاني كليتاك التخلص منه.
  • حالات طبية. تزيد بعض الأمراض والحالات من خطر إصابتك بالنقرس. تتضمن ارتفاع ضغط الدم غير المعالج وحالات مزمنة مثل السكري، ومتلازمة الأيض، وأمراض القلب والكُلى.
  • أدوية معينة. يمكن أن يزيد تناول مدرات البول التي تحتوي على الثيازايد — تُستخدم عادة لعلاج ارتفاع ضغط الدم — وجرعة صغيرة من الأسبرين من مستويات حمض اليوريك. وينطبق هذا أيضًا على استخدام الأدوية المضادة لرفض العضو الجديد والموصوفة للأشخاص الذين خضعوا لعمليات زرع أعضاء.
  • وجود تاريخ عائلي للإصابة بالنقرس. إذا أصيب أفراد عائلتك بالنقرس من قبل، فأنت أكثر عرضة للإصابة بالمرض.
  • العمر ونوع الجنس. إن الرجال أكثر عرضة للنقرس من النساء، لأن النساء لديها مستويات أقل من حمض اليوريك مبدئيًا. بعد انقطاع الطمث، ترتفع مستويات حمض اليوريك عند النساء لتقارب المستويات عند الرجال. إن الرجال أكثر عرضة للإصابة بالنقرس في سن مبكر — عادة بين 30 و50 عامًا — بينما تعاني النساء العلامات والأعراض بعد انقطاع الطمث.
  • جراحة حديثة أو ورم. يرتبط الخضوع لجراحة حديثة أو ورم بزيادة خطر الإصابة بالنقرس.

المضاعفات

يمكن للأشخاص المصابين بالنقرس أن تتطور لديهم حالات أكثر حدة، مثل:

  • النقرس المتكرر. قد لا يعاني بعض الأشخاص علامات النقرس وأعراضه مرة أخرى. بينما قد يعاني آخرون مرض النقرس عدة مرات كل عام. قد يساعد تناول الأدوية في الوقاية من نوبات النقرس عند الأشخاص المصابين بالنقرس المتكرر. إذا تركت الحالة دون علاج، يمكن أن يسبب النقرس تآكل المفصل وتدميره.
  • النقرس المتقدم. قد يؤدي النقرس المتروك دون علاج إلى تكوين رواسب من بلورات يوراتية تحت الجلد في عقيدات تسمى التوفة (الراسب الرملي). يمكن أن تتطور التوفة في عدة أماكن، مثل أصابعك أو اليدين أو القدمين أو المرفقين أو وتر العرقوب على طول الجهة الخلفية للكاحلين. وعادة لا تكون التوفة مؤلمة، ولكن يمكن أن تصبح متورمة ومؤلمة في أثناء نوبات النقرس.
  • حصوات في الكلى. قد تتجمع البلورات اليوراتية في المسالك البولية لدى الأشخاص المصابين بالنقرس، مما يتسبب في الإصابة بحصوات الكلى. يمكن لتناول الأدوية أن يساعد في خفض خطر الإصابة بحصوات الكلى.

الوقاية من النقرس

هناك بعض الامور التي يمكنك القيام بها لتقليل خطر الاصابة بنوبات اضافية وهي تشمل:

أدوية

قد يوصي الطبيب الأشخاص الذين يصابون بنوبات نقرس كل سنة أو الأشخاص الذين تتكرر لديهم نوبات النقرس بشكل أقل لكن أكثر إيلاما، بتناول أدوية من شأنها أن تقلل خطر الإصابة بنوبات إضافية. ويتم البدء بالعلاج الدوائي الوقائي، بشكل عام، بعد أن تخف نوبة النقرس وتزول.

تشمل إمكانيات العلاج:

  • أدويه لمنع إنتاج حامض اليوريك
  • أدويه لتحسين عملية إفراز حامض اليوريك

التغذية والنقرس

لم تثبت نجاعة إجراء تغييرات معينة في نظام التغذية في التقليل من خطر الإصابة بالنقرس. ولكن، من المنطقي تناول أغذيه تحتوي على أقل كمية ممكنة من مادة البورين.

وعند تجريب التغذية الملائمة للنقرس، يستحسن اتباع ما يلي:

  • التقليل من تناول اللحوم الحمراء وفواكه البحرية (المأكولات البحرية)
  • الامتناع عن تناول المشروبات الكحولية
  • الإكثار من تناول منتجات الحليب قليلة الدسم
  • الإكثار من تناول الكربوهيدرات المركبة، كالخبز من الحبوب الكاملة

ينبغي الانتباه إلى ضرورة استهلاك كميات تضمن الحفاظ على وزن صحي سليم. فتخفيض الوزن قد يؤدي إلى تخفيض نسبة حامض اليوريك في الجسم. ولكن، يجب الامتناع عن الصوم والانخفاض السريع في الوزن، لأن هذه الامور قد تسبب ارتفاعا مؤقتا في تركيز حامض اليوريك.

العلاجات البديلة

إذا كان العلاج لا يحقق النتائج المرجوة، فهناك إمكانية لتجريب طرق أخرى من العلاجات المكملة أو البديلة لمعالجة النقرس. وقبل البدء باعتماد هذه الطرق، ينبغي استشارة الطبيب بشأنها. ويستطيع الطبيب تقييم الأفضليات والمخاطر وتحديد ما إذا كان هنالك خطر في أن يؤدي العلاج البديل إلى عرقلة أو تشويش، فاعلية الأدوية التي يتناولها المريض.

يتحفظ بعض الأشخاص من العلاجات المكملة والبديلة، لكن العديد من الأطباء التقليديين يظهرون، اليوم، تفهما وانفتاحا كبيرين لإمكانية البحث في هذه الطرق العلاجية.

بما إن جزءا ضئيلا فقط من هذه الطرق يتم اختبارها في أبحاث سريرية، فمن الصعب تقدير نجاعتها الحقيقية في معالجة الألم الناجم عن النقرس. كما أن المخاطر التي قد تنطوي عليها هذه العلاجات، في بعض الحالات، ليست واضحة.

أما العلاجات المكملة والبديلة للنقرس والتي تم بحثها فتشمل:

  • البُن (القهوة): وجد الباحثون علاقة بين تناول القهوة، سواء العادية أو الخالية من الكافيين، وبين وجود مستويات منخفضة من حامض اليوريك في الدم، رغم عدم قدرة أي من هذه الأبحاث على تفسير كيفية تأثير القهوه على حامض اليوريك في الجسم. ولا تعتبر الأدلة المتوفرة برهانا كافيا لتشجيع الناس التي لا تشرب القهوة على البدء بشربها، لكنها قادرة على فتح آفاق جديدة أمام الباحثين لتطوير علاجات للنقرس.
  • فيتامين “ج” (C): قد تخفض المضافات الغذائية (Food additives) التي تحتوي على فيتامين “ج” (C) من تركيز حامض اليوريك في الدم. ولكن، ليست هنالك، حتى الآن، أبحاث تفحص كفاءة هذا الفيتامين ونجاعته كعلاج للنقرس. ومن الخطأ الاعتقاد بأنه إذا كانت الكميات القليلة من فيتامين (C) مفيدة للجسم فإن كميات كبيرة منه ستكون مفيدة أكثر. فالجرعة الزائدة من فيتامين (C) قد ترفع من تركيز حامض اليوريك في الجسم. ولذلك، من المفضل استشارة الطبيب حول الكمية المناسبة من فيتامين (C). كما من المهم أن نتذكر إنه بالإمكان زيادة استهلاك فيتامين (C) بواسطة الإكثار من تناول الخضار والفواكه والحمضيات، وخصوصا البرتقال.
  • الكرز: أظهرت الأبحاث علاقة بين تناول الكرز وبين انخفاض تركيز حامض اليوريك في الدم، لكن من غير الواضح ما إذا كان للكرز أي تأثير على أعراض النقرس. وقد تكون إضافة الكرز وفواكه داكنة أخرى، مثل العليق (التوت الشوكي)، العنبية (التوت البري) والعنب الأرجواني إلى قائمة الطعام، طريقه مؤكدة لإغناء وتعزيز معالجة النقرس، ولكن يفضل استشارة الطبيب حول هذا الأمر.

كما تتوفر علاجات مكملة وبديلة أخرى من شأنها المساعدة في مواجهة الألم الناجم عن النقرس، قبل زواله، او قبل بدء تأثير الأدوية. ومنها، مثلا، بعض تقنيات الاسترخاء (Relaxation)، كالتدرّب على التنفس العميق والتأمل (Meditation) – فهذه قد تساعد في الهاء الشخص عن الألم.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

التعليقات
جار التحميل...

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept Read More

Privacy & Cookies Policy