البازلاء وفوائدها العديدة
هل تحب البازلاء؟ سوف تحبها أكثر بعد أن تتعرف على فوائدها العديدة والتي تعتبر البازلاء أحد أنواع الخضراوات المغذية والمحبوبة حول العالم (هي فعلياً تنتمي لعائلة البقوليات، ولكن الغالبية يعرفونها على أنها نوع من الخضراوات)، ولكن أحياناً قد تسمع بعض التحذيرات التي تنهى عن تناول البازلاء نيئة، فما حقيقة فوائد البازلاء وما حقيقة أضرارها؟
القيمة الغذائية للبازلاء
تعتبر البازلاء غنية بالمواد الغذائية ومضادات الأكسدة والألياف، ويحتوي كل نصف كوب من البازلاء الخضراء (170 غرام) على:
- سعرات حرارية: 62.
- كربوهيدرات: 11 غرام.
- ألياف: 4 غرام.
- بروتينات: 4 غرام.
- فيتامين أ: 34% من الحصة الموصى بها يومياً.
- فيتامين ك: 24% من الحصة الموصى بها يومياً.
- فيتامين سي: 13% من الحصة الموصى بها يومياً.
- الثيامين: 15% من الحصة الموصى بها يومياً.
- الفوليك: 15% من الحصة الموصى بها يومياً.
- المنغنيز: 11% من الحصة الموصى بها يومياً.
- الحديد: 7% من الحصة الموصى بها يومياً.
- الفسفور: 6% من الحصة الموصى بها يومياً.
وما يميز البازلاء عن أنواع الخضراوات الأخرى هو احتواؤها على نسبة عالية من البروتينات.
فوائد البازلاء
للبازلاء العديد من الفوائد الصحية والتي سوف نستعرضها فيما يلي:
1- مشبعة ومصدر ممتاز للبروتينات
تعتبر البازلاء أحد أفضل المصادر النباتية للبروتينات، الأمر الذي يجعلها مشبعة بالإضافة بالطبع لكونها تحتوي على كمية عالية من الألياف. وتساعد البروتينات عموماً على:
- زيادة مستويات هرمونات معينة في الجسم تقطع الشهية.
- إبطاء عملية الهضم (خاصة مع تواجد الألياف) للشعور بالشبع لمدة أطول.
- تحسين صحة العضلات والعظام.
وبسبب محتواها العالي من البروتينات، تعتبر البازلاء خياراً جيداً للنباتيين، ولكنها ليست مصدراً كاملاً للبروتينات
2- تساعد على موازنة مستويات السكر في الدم
للبازلاء الخضراء العديد من الخصائص التي تجعلها تساعد في موازنة مستويات السكر في الدم، وذلك لأن المؤشر الجلايسيمي فيها منخفض.
كما أن البازلاء غنية بالألياف والبروتينات التي تلعب دوراً كذلك في تنظيم مستويات السكر في الدم، إذ أن الألياف تعمل على إبطاء عملية امتصاص الكربوهيدرات، وبالتالي لا تؤدي إلى رفعة مفاجئة في سكر الدم، بل رفعة تدريجية.
وقد وجدت الدراسات أن تناول الأغذية الغنية بالبروتينات عموماً قد يساعد في السيطرة على سكر الدم لدى مرضى السكري من النمط الثاني.
3- تسهيل هضم الطعام
محتوى البازلاء العالي من الألياف يساعد على تحسين عملية الهضم، إذ تعمل هذه الألياف كغذاء ملائم لبكتيريا الأمعاء المفيدة ما يبقيها بصحة جيدة ويمنع زيادة عددها عن الحد الطبيعي، وتسهل من عملية إخراج الفضلات من الجسم.
وهذا كله يقلل من فرص الإصابة بأمراض الجهاز الهضمي، مثل داء الأمعاء الالتهابي ومرض القولون العصبي وسرطان القولون.
4- الحماية من الإصابة ببعض الأمراض المزمنة
خصائص البازلاء وقيمتها الغذائية العظيمة قد تجعلها سبباً في حمايتك من الإصابة ببعض الأمراض المزمنة، مثل:
أمراض القلب
تحتوي البازلاء على عناصر غذائية تساعد على تحسين صحة القلب، مثل المغنيسيوم والبوتاسيوم والكالسيوم، وتساعد الحمية الغذائية الغنية بالعناصر السابقة على منع ارتفاع ضغط الدم، والذي يعتبر أحد عوامل الإصابة بأمراض القلب.
كما وجد أن الألياف العالية في البازلاء والخضراوات عموماً تساعد على خفض مستويات الكولسترول السيء في الجسم، والذي يعتبر أحد عوامل الإصابة بأمراض القلب كذلك.
ناهيك عن احتواء البازلاء على مضادات أكسدة تقلل من فرص حدوث الجلطات وتقلل من فرص إصابة خلايا القلب بأي ضرر.
السرطان
يساعد تناول البازلاء بانتظام على التقليل من فرص الإصابة بالسرطان، وذلك:
- نظراً لمحتواها العالي من مضادات الأكسدة.
- لاحتواء البازلاء على مركبات السابونين المعروفة بخصائصها المكافحة للسرطانات، والتي أظهرت العديد من الأبحاث أنها قد تقلل من نمو الأورام السرطانية.
- لاحتوائها على العديد من العناصر الغذائية التي تقلل من فرص الإصابة بالسرطانات، مثل فيتامين ك المفيد بشكل خاص في محاربة سرطان البروستاتا.
أضرار البازلاء: هل هي حقيقية؟
على الرغم من فوائد البازلاء الرائعة وقيمتها الغذائية العالية، إلا أن تناولها لا يخلو من سلبيات. إذ تحتوي البازلاء على نسبة عالية من بعض المواد التي قد تؤثر سلباً على الجهاز الهضمي وعمليات امتصاص العناصر الغذائية الهامة، وهذه المواد هي:
- حمض الفايتيك: والذي قد يعيق امتصاص بعض المعادن، مثل الحديد والكالسيوم والزنك والمغنيسيوم.
- اللكتينات: والتي ترتبط بالغازات والنفخة وقد تعيق عمليات امتصاص المواد الغذائية.
ومن الممكن التقليل من هذه الأضرار المحتملة للبازلاء باتباع القواعد التالية:
- تناول حصص معتدلة من البازلاء.
- تناول البازلاء بعد طهوها جيداً فقط وتجنب تناولها نيئة