fbpx

عرق النسا

0 2٬013

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

نظرة عامة

يشير عرق النسا إلى الألم الذي يمتد على طول العصب الوركي، والذي يتفرع من أسفل ظهرك ممتدًا إلى الوركين والأرداف وأسفل كل ساق. وعادة ما يؤثر عرق النسا في جانب واحد فقط من جسمك.

عادة ما ينشأ عرق النسا عندما يضغط القرص المنفتق أو النتوءات العظمية في العمود الفقري أو تضيق في مسافات العمود الفقري (تضيُّق القناة الشوكية) على جزء من العصب. يسبب هذا الإصابة بالالتهاب والشعور بالألم والشعور غالبًا ببعض الوخز في الساق المصابة.

على الرغم من أن الألم المصاحب لعرق النسا يمكن أن يكون شديدًا، فمعظم الحالات يتم معالجتها بالعلاجات غير الجراحية في غضون أسابيع قليلة. قد يكون الأشخاص المصابون بعرق النسا الشديد المرتبط بضعف كبير في الساق أو تغييرات في الأمعاء أو المثانة مرشحين للجراحة.

الأعراض

يعتبر الألم الذي يبدأ من أسفل عمودك الفقري (القطنية) ويمر بمؤخرتك والجانب الخلفي من قدمك هو العلامة المؤكدة لعرق النسا. قد تشعر بعدم الراحة في أي مكانٍ يغطيه العصب، فإن الشعور الأشهر هو الألم المتجه من أسفل ظهرك ومؤخرتك إلى الجانب الخلفي من فخذك وساقك.

تختلف أنواع الألم فقد يتراوح ما بين ألمٍ بسيط وإحساسٍ حارقٍ وحاد أو ألمٍ رهيب. وأحيانًا تشعر به على هيئة صدمةٍ أو موجةٍ كهربية. ويزداد سوءًا عند السعال أو العطس، كما أن الجلوس لفتراتٍ طويلةٍ يحفز أعراضه. غالبًا ما يتأثر جانبٌ واحدٌ فحسب من جسمك.

وقد يشعر بعض الأشخاص بخدرٍ، وضعفٍ عضليٍ في الرجل أو القدم المصابة. وقد تشعر بالألم في جزءٍ في رجلك بينما تشعر بالخدر في جزءٍ آخر منها.

متى تزور الطبيب

غالبًا ما يختفي عرق النسا البسيط بمرور الوقت. تواصل مع طبيبك إذا فشلت وسائل الرعاية الذاتية في علاج أعراضك أو إن كان ألمك يدوم لأكثر من أسبوع، أو كان شديدًا أو يزداد سوءًا بمرور الوقت. اطلب الرعاية الطبية الفورية إذا:

  • شعرت بألمٍ حادٍ ومفاجئٍ في أسفل ظهرك أو رجلك وخدرٍ أو ضعفٍ في عضلات رجلك
  • تبع الألم إصابةً عنيفة، كحادثٍ مروريٍ مثلًا
  • كنت تواجه مشاكل في التحكم في أمعائك أو مثانتك

الأسباب

يحدث عِرق النسا عندما ينضغط العصب الوركي، وينجم ذلك عادةً عن انفتاق أحد الأقراص في عمودك الفقري أو فرط نمو العظم (نتوء عظمي) بفقراتك. وفي حالات أكثر نُدرة، يمكن أن ينضغط العصب بورم أو أن يتضرر بسبب مرض كداء السكريّ.

عوامل الخطر

تتضمن عوامل خطر الإصابة بعرق النسا ما يلي:

  • العمر. تعتبر التغيرات في العمود الفقري المرتبطة بالعمر، مثل الأقراص المنفتقة والنتوءات العظمية هي الأسباب الأكثر شيوعًا للإصابة بعرق النسا.
  • السمنة. عن طريق زيادة الضغط على العمود الفقري، يمكن أن تسهم الزيادة المفرطة في وزن الجسم في حدوث التغيرات في العمود الفقري التي تُحفِّز الإصابة بعرق النسا.
  • المهنة. قد تلعب الوظيفة التي تتطلب لف الظهر أو حمل أحمال ثقيلة أو قيادة سيارة لفترة طويلة دورًا في الإصابة بعرق النسا، ولكن لا يوجد دليل قاطع على هذه الصلة.
  • الجلوس المُطوَّل. يعد الأشخاص الذين يجلسون لفترات مطوَّلة أو يتبعون نمط حياة أكثر خمولاً أكثر عرضةً للإصابة بعرق النسا عن الأشخاص النشطاء.
  • داء السكري. تزيد هذه الحالة، التي تؤثر على طريقة استخدام جسمك لسكر الدم، من خطر إصابتك بتلف الأعصاب.

المضاعفات

بالرغم من تعافي معظم الأشخاص من عرق النسا بشكل كامل، ودون علاج غالبًا، يحتمل أن يسبب عرق النسا تلفًا دائمًا للأعصاب. اطلب الرعاية الطبية الفورية إذا كنت تعاني من:

  • فقد الشعور في الساق المصابة
  • ضعفًا في الساق المصابة
  • فقدان وظيفة الأمعاء أو المثانة

طرق علاج عرق النسا

علاج آلام عرق النسا ليس ضرورياً دائماً، كون هذه الحالة غالبا ما تتحسن بشكل طبيعي خلال نحو ستة أسابيع. ولكن، إن كانت أعراضك شديدة أو مستمرة، فهناك العديد من العلاجات المتواجدة.

1- المساعدة الذاتية

هناك العديد من الأمور التي بإمكانك القيام بها بنفسك للمساعدة على التقليل من أعراض عرق النسا، منها:

  • البقاء نشطا قدر الإمكان.
  • استخدام الكمادات الساخنة والكمادات الباردة.
  • أخذ المسكنات البسيطة، منها الباراسيتامول والأيبوبروفين وهو دواء مضاد للالتهاب غير استرويدي، يستعمل لتسكين الأوجاع وللتخفيف من أعراض الالم والتصلب عند الاصابة بالتهاب المفاصل.

2- التمارين الرياضية

إن كنت مصاباً بعرق النسا، فمن المهم أن تبقى نشيطاُ قدر الإمكان.

فالتمارين الرياضية البسيطة، منها المشي والمد بلطف، تساعد على التقليل من شدة أعراض الإصابة بعرق النسا، وتعمل على تقوية العضلات التي تدعم الظهر.

على الرغم من أن الاستراحة بالسرير تعطي تحسناً مؤقتا من الألم، إلا أن الفترات الطويلة منها عادة ما لا تعد ضرورية أو مفيدة.

وإن كنت قد أخذت إجازة من عملك بسبب عرق النسا، فعليك أن تهدف إلى العودة إلى عملك بأقرب وقت ممكن.

3- الكمادات

يجد البعض أن استخدام الكمادات الساخنة أو الباردة على مناطق الألم يساعد في التقليل منه، ويمكن عمل الكمادات الباردة في المنزل، عبر لف كيس مجمد من البازيلاء بمنشفة ووضعه على منطقة الألم.

اما الكمادات الساخنة فعادة ما تتواجد في الصيدليات، قد يكون إستخدام أحد أشكال الكمادات وإتباعها أمراً فعالاً.

4- المسكنات

إن كان لديك ألم متواصل أو مزعج بسبب عرق النسا، فهناك العديد من المسكنات التي تساعد في تخفيف الألم. منها ما يلي:

  • الباراسيتامول ومضادات الالتهاب اللاستيرويدية، منها الأيبوبروفين (Ibuprofen).
  • المسكنات المخدرة، منها الكودائين أو في الحالات الشديدة، المورفين.
  • مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات( Tricyclic antidepressants (TCA، منها دواء اميتريبتيلين (Amitriptyline). وهي أدوية لعلاج الإكتئاب، ولكن لها قدرة على تحسين آلام الأعصاب.

وحرصاً على سلامتكم، فإن هذه الأدوية لا تعد مناسبة للجميع، وتحديداً عند إستخدامها لفترات طويلة. لذا، يجب مناقشة جميع الخيارات مع الطبيب، فبعض هذه الأدوية قد يسبب أعراضاً جانبية خطيرة.

وإن لم تساعد الأدوية المسكنة التي وصفها الطبيب لك، فقد يتم تحويلك إلى إختصاصي عيادة الألم للحصول على مزيد من العلاج.

5- حقن العمود الفقري

إن لم تنجح الأساليب الأخرى بالتخفيف من الألم، فقد يقوم طبيبك بتحويلك إلى طبيب مختص، للحصول على حقنة ستيرويدات قشرية corticosteroid في العمود الفقري، أو حقنة بنج موضعي.

هذا يعتبر مضاداً قوياً للإلتهاب، ومسكناً قوياً مباشر للمنطقة التي تظهر فيها الأعراض الإلتهابية وحول أعصاب العمود الفقري، ما قد يفيد في تقليل الضغط على عصب عرق النسا، ويخفف من الألم مؤقتاً.

6- العلاج الطبيعي

في بعض الحالات، قد ينصح طبيبك باتباع خطة من التمارين الرياضية أو قد يحولك إلى معالج طبيعي:

  • يقوم المُعالج بتعليمك مجموعة من التمارين التي تقوي العضلات، وتدعم ظهرك وتحسن مرونة العمود الفقري.
  • قد يقوم أيضا بتعليمك كيفية تحسين وضعيتك، والتقليل من من الإجهاد الزائد الواقع على ظهرك.

7- العملية الجراحية

نادراً ما يكون القيام بعملية جراحية، أمراً ضرورياً لعلاج عرق النسا، إلا أنه خيار في الحالات التالية:

  • إن كان لدى الحالة سبب معروف، مثل: وجود ديسك منفتق أو “منزلق”.
  • أو أن ﻻ تكون الأعراض قد إستجابت للأشكال الأخرى من العلاج.
  • أو أن تظهر الأعراض بإزدياد تدريجي نحو الأسوء.

ويعتمد نوع العملية الجراحية المستخدمة للمصاب تبعاً للسبب وراء الإصابة بعرق النسا. وهناك بعض الخيارات الجراحية الموصى بها:

  • استئصال  الديسك أو القرص (discectomy): اذ يتم إزالة جزء من الإنزلاق الغضروفي الضاغط على الأعصاب، وهي الجراحة الأكثر شيوعاً.
  • عملية الإندماج أو الإنصهار ( Fusion Surgery): إذ يكون بالإمكان دمج الفقرة التي انزلقت من مكانها، بإستخدام قفص معدني، أو بلاستيكي بين الفقرات، مدعوماً بالقضبان والمسامير.
  • إستئصال الصفيحة الفقرية (Laminectomy): والتي تستخدم لعلاج تضيق العمود الفقري، إذ تتم إزالة قسم من فقرات الظهر، والتي تعرف بالصفيحة.

ويذكر أن العديد ممن يخضعون لهذه العمليات يحصلون على نتائج جيدة ومفيدة، ولكن العمليات الجراحية وعمليات العمود الفقري حالها كحال العمليات الجراحية الأخرى، تحمل بعض المخاطر.

وعادة وقبل البدء بإجراء عملية العمود الفقري يقوم الطبيب بتزويد المصاب بمخاطر ومنافع أجراء العملية. اذ تتراوح المضاعفات المحتملة بعد إجراء العملية، ما بين:

  • البسيطة نسبياً، ومنها ظهور إلتهاب في مكان العملية.
  • و المضاعفات الأكثر شدة، ومنها حدوث ضرر دائم لأعصاب العمود الفقري.

الوقاية من آلام عرق النسا

ليست الوقاية من عرق النسا ممكنة دائماً، إلا أن هناك أشياء يمكن القيام بها للوقاية من حدوثه، فكيف نقي أنفسنا من آلام عرق النسا؟

1- انتبه عند الرفع والنقل

يعد رفع أو نقل الأشياء بشكل خاطئ، أحد أكبر مسببات إصابات الظهر وخاصة في العمل. فتعلم اتباع الأسلوب الصحيح، الذي يساعد على الوقاية من عرق النسا. إليك النصائح التالية:

  • فكر قبل أن ترفع – هل يمكنك القيام بالرفع؟ هل هناك مساعدات على النقل بإمكانك استخدامها؟.
  • إبدء بوضعية صحيحة – فقدماك يجب أن يكونا بعيدين عن بعضهما البعض، مع تقديم إحداهما قليلاً عن الأخرى للحفاظ على التوازن.
  • إجعل الضغط يأتي على ساقيك عند الرفع – قم بثني ظهرك وركبتيك ووركيك، لكن تجلس بطريقة القرفصاء.
  • قم بشد عضلات بطنك.
  • لا تجعل ساقيك يستقيمان قبل الرفع، فهذا يجهد ظهرك وأنت تقف.
  • إجعل الحمل قريباً من جسمك بأكبر قدر ممكن، ولأكبر وقت ممكن، مع جعل الجزء الأثقل هو الأقرب منك.
  • تجنب لي ظهرك أو الميل إلى جانب واحد، خاصة عندما يكون ظهرك مثني.
  • إحرص على أن تكون كتفاك على مستوى واحد، وبإتجاه يوازي اتجاه وركيك.
  • قم بالدوران عبر تحريك قدميك، فهو أفضل من الرفع والدوران بوقت واحد.
  • إبق رأسك مرفوعاً، وبمجرد أن يصبح الحمل بأمان، انظر إلى الأمام، وليس للأسفل، أي مكان الحمل.
  • اعرف حدودك. فهناك فرق كبير بين ما تستطيع رفعه، وبين ما تستطيع رفعه بأمان. إن كنت تشك بمقدرتك على الرفع بأمان، فاحصل على المساعدة.
  • إدفع، وﻻ تسحب. إن كان عليك تحريك شيء ثقيل على الأرض، فادفعه ولا تسحبه.
  • وزع الوزن بشكل متساو. إن كنت تحمل أكياس تبضع أو حقيبة، فحاول توزيع الوزن على جانبيك.

2- الوضعية

كيفية جلوسك، ووقوفك، واستلقائك، لها تأثيرات مهمة أيضا على ظهرك. النصائح التالية يجب أن تساعدك على الحفاظ على وضعية جيدة:

1- الوقوف

عليك مراعاة ما يلي:

  • قف بالوضع العمودي، مع توجيه رأسك للأمام وظهرك مستقيماً
  • ضع وزنك بشكل متوازن على كلتي قدميك، وحافظ على إستقامة ساقيك.

2- الجلوس

عليك مراعاة ما يلي:

  • يجب أن تكون قادراً على الجلوس في وضع مستقيم، للحفاظ على العمود الفقري، ودعم فقرات الظهر القطنية.
  • الحفاظ على القدمين مستقيمين على الأرض، مع أبقاء الركبتين والوركين في نفس المستوى. (استخدم كرسي القدمين إن كان ذلك ضروريا).
  • بعض الأشخاص يجدون أنه من المفيد، إستخدام وسادة صغيرة، أومنشفة ملفوفة لدعم فقرات الظهر القطنية.
  • إذا كنت تستخدم لوحة المفاتيح ” جهاز الحاسوب”، تأكد من أن ساعديك بشكل أفقي، ومرفقيك بزوايا قائمة.

3- القيادة

عليك مراعاة ما يلي:

  • تأكد من أن أسفل ظهرك مدعوم بالشكل الصحيح.
  • ضع المرايا الجانبية الخاصة بك بالشكل الصحيح، فهذا يجنبك ضرورة الإستدارة.
  • يجب أن تكون ضوابط القدم أمام قدميك مباشرة.
  •  إن كنت ستقود لمسافات بعيدة، خذ فترات من الراحة وبشكل منتظم، ومد ساقيك حتى تشعر بالراحة لإستكمال الرحلة.

4- النوم

عليك مراعاة ما يلي:

  • عند النوم، يجب أن تكون فرشة السرير ثابتة بشكل كاف لدعم جسدك، بالوقت الذي تدعم فيه وزن كتفيك وأردافك، وتحافظ على إستقامة ظهرك.
  • إن كانت فرشتك شديدة النعومة، فضع لوحاً صلبا تحتها.
  • قم بدعم رأسك بوسادة، لكن تأكد من أن عنقك ليس مرفوعاً بشكل إجباري في زاوية حادة.

3- ممارسة التمارين الرياضية

الإنتظام بممارسة التمارين الرياضية، يقلل من إحتمالية الإصابة بإنفتاق الديسك، عبر:

  • إبطاء عملية تدهور الديسكات الظهرية الناجمة عن تقدم السن.
  • كما وأنها تساعد على الحفاظ على عضلات الظهر قوية ومرنة.

كما ويجب القيام بالإحماء والتهدئة بالشكل المناسب قبل وبعد التدريب، أو ممارسة التمارين الرياضية بجانب القيام بتمارين المد.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

التعليقات
جار التحميل...

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept Read More

Privacy & Cookies Policy