دليل الاسعافات الأولية لانقاذ الحياة
الصيف ممتع ولكنه يخبئ في جنباته مخاطر كثيرة مثل حالات الإغماء ولدغات الأفاعي والغرق والجفاف او النوبة القلبية، إليك دليل الإسعافات الأولية.
في كل عيد يقوم غالبية الناس بالخروج للرحلات في أرجاء الطبيعة، ولكن لكل عمله وجهان: كلما زاد عدد المسافرين والمرفهين عن أنفسهم زاد بالتالي عدد المصابين. من الممكن مساعدة هؤلاء المصابين عن طريق تقديم الإسعافات الأولية الاساسية حتى وصول الطواقم المختصة للإسعاف. إجراءات الإسعافات الأولية البسيطة من الممكن أن تؤدي إلى تحسين وضع المصابين، وفي بعض الأحيان انقاذهم.
ماذا يمكننا كأفراد أن نفعل عندما يكون هناك وضع يصاب فيه أحد الأشخاص في محيطنا؟ إليكم دليل قصير ومحدث للإسعافات الأولية
الأغماء
هو انخفاض فجائي للأوكسجين في الدماغ المتمثل بضعف عام في العضلات وفقدان الأمكانية على الوقوف ومرافق بلحظات اللاوعي. مسبباتالأغماء كثيرة: الخوف، الألم، الأثارة، الفرح، الذعر، ضغط الدم المنخفض، عدم انتظام ضربات القلب، النزيف الشديد وغيرها.
الإسعافات الأولية:
- قم بتمديد المصاب على الأرض ورفع قدميه.
- قم بخلع ملابسه التي يمكن أن تصعب عملية تنفسه.
- قم بإمالة رأسه الى الخلف لفتح مجرى هواء.
- اذا لم يعد وعيه حالاً عند وضعه على الأرض، افحص ما اذا كان يتنفس وان لم يكن كذلك فأبدا بعملية الإنعاش.
- استدعي الإسعاف.
لدغة افعى
هنالك عدة أنواع من الأفاعي السامة والنشطة في الأساس في الربيع والصيف، وتختبئ أغلب الوقت تحت الصخور وبين الشقوق. تتم اللدغة عن طريق عضه، حيث يتم حقن سم الأفعى في المصاب عن طريق أسنان الأفعى الجوفاء. في أغلب الحالات فأن المصاب يشعر بالخوف، يصبح شاحباً، يعاني من تعرق مفرط وحتى أنه من الممكن أن يصل إلى وضع فقدان الوعي.
الإسعافات الأولية:
- قم بتهدئة المصاب وجعله يستلقي براحه تامه حتى يقل انتشار السم في الجسم قدر الأمكان.
- اذا أمكن – قم بتثبيت جسده للتقليل من الحركة إلى الحد الأدنى.
- قم بإيصال المصاب إلى المستشفى وأحضر معكم الأفعى أذا أمكن لتحديد نوع السم والعلاج المناسب.
- مهم جداً: ممنوع مص السم، ممنوع وضع سداد للشرايين على المنطقة الملدوغة وممنوع تبريد منطقة اللدغة، لأن التبريد من الممكن أن يفاقم الضرر
- يجب الإمتناع عن تقديم مشروب يحتوي على الكحول للمصاب، إذ تعمل الكحول على زيادة جريان الدم ومن الممكن أن يقوم بتسريع انتشار السم في الجسم.
عضة الكلب
الكلب هو أفضل صديق للأنسان، مع ذلك فأن داء الكلب هو مرض فيروسي الذي يمكن أن يؤدي إلى موت الشخص المصاب بعد زمن قصير من الإصابة بالعدوى. يتم نقل الفيروس بالأساس عن طريق لعاب الكلب بواسطة العض، لكن المصاب يمكن أن يصاب بالعدوى عن طريق لعق المنطقة الموجود فيها اصابة أو حتى خدش صغير. يتميز داء الكلب بارتفاع درجة الحرارة، الآم الرأس، ضعف، الغثيان والتقيؤ، الآم حلق، السعال، فقدان الشهية، الآم عضلات. خلال عدة أيام يمكن أن نضيف لهذه الأعراض إلحاق الضرر بالوعي، البلبلة، الهلوسة وتفاقم الآم الرأس حتى التشنجات والشلل.
الإسعافات الأولية:
- قم بتنظيف الجرح جيداً بالماء والصابون.
- نظف المنطقة وقم بتضميد الجرح بضمادة معقمة.
- يجب إحالة المصاب إلى المستوصف المحلي أو أي عيادة رسمية، حيث سيقدمون له هناك تطعيما ضد داء الكلب اذا لزم الأمر.
لدغة
اللدغات نفسها لا تشكل خطر فعلي، إلا في حالات الحساسية الزائدة ضد الحيوان اللادغ. بين العلامات التي تشير إلى اللدغة: الإحمرار، ألم موضعي، تورم وفي بعض الأحيان الوذمة التي يمكن أن تتطور إلى مشكلة نظامية ناتجة عن الحساسية. في الحالات الأكثر تطوراً تظهر هناك صعوبة في التنفس، طفح جلدي معمم، حكة، صداع وانخفاض ضغط الدم.
الإسعافات الأولية:
- عندما لا تكون ردة الفعل حادة فأن العلاج هو شطف الجرح بالماء والصابون، إخراج إبرة اللسع عن طريق حكة لطيفة وتبريد مكان اللسعة.
- في حالة اظهار المصاب لعلامات حساسية زائدة يجب استدعاء سيارة الأسعاف لأخذ المصاب إلى المستشفى.
نوبه قلبيه (احتشاء عضلة القلب)
القلب، ككل عضو آخر في الجسيم، يحتاج إلى توفير الأوكسجين بشكل كاف الأمر الذي يحصل عن طريق جهاز أوعية دموية المسمى بالأوعية التاجية. في حالة انسداد نصفي أو تام لأحد هذه الأوعية، ينتج عن ذلك ضرر بسبب عدم وصول الأوكسجين لعضلة القلب الأمر الذي يتمثل بأشكال عديدة، الأكثر انتشاراً هي الآم في مركز الصدر أو في الجزء العلوي المركزي من البطن التي تمتد إلى أعضاء أخرى. من الممكن وجود صعوبة في التنفس، الغثيان، التقيؤ، ضعف حاد، والتعرق الزائد بدون بذل مجهود. هناك أهمية كبيرة لتوقيت وسرعة التشخيص وبداية العلاج: كلما كان ذلك عاجلاً أكثر، كلما قل الضرر الذي يلحق بالقلب.
النزيف من الأنف
يحصل النزيف عند الأطفال غالبا من الأنف، عن طريق إصابة احد الأوعية الدموية كنتيجة لإدخال الأصبع في الأنف، ضربة أو تغيير حاد في حالة الطقس. عند البالغين، يحدث النزيف ايضاً كنتيجه لارتفاع ضغط الدم.
الإسعافات الأولية:
- على عكس الأعتقاد السائد، ممنوع إمالة الرأس إلى الخلف وابتلاع الدم. الإمالة إلى الخلف لا توقف جريان الدم بل تقوم بتوجيهه نحو جهاز التنفس، هناك، من الممكن أن يتجلط ويؤدي الى الأختناق.
- يجب الضغط على أطراف الأنف فوق المنخارين لمدة عشر دقائق، حيث يكون الرأس محنياً قليلاً للأمام.
- مع توقف النزيف، ينصح بالتوجه إلى الطبيب المتخصص لتبرير سبب النزيف.
الغرق
هناك نوعين من حالات الغرق: غرق جاف وغرق رطب. في كلتا الحالتين ينجم الموت عن الأختناق الذي يمنع إيصال الأوكجسين بشكل منظم إلى الدماغ. المصطلحين غرق جاف أو رطب يتطرقان إلى السؤال عما اذا كان هناك انحدار السوائل إلى الرئتين أو لا.
الحالة التي لا تتضمن استنشاق المياه للرئتين تنبع من آلية دفاع (التي لا تعمل في هذه الحالة لصالح المصاب) حيث يتم سد فتحة القصبة الهوائية بسبب استنشاق المياه إلى داخل الرئتين. لاحقاً بسبب النقص بتوصيل الأوكسجين لدماغه، يفقد الغريق وعيه الأمر الذي يؤدي إلى استرخاء العضلات ونتيجة لذلك يتم فتح غطاء القصبة الهوائية ودخول المياه إلى الرئتين (الأمر الذي يؤدي إلى تحويل الغرق إلى الحالة الرطبة).
الإسعافات الأولية:
- ممنوع محاولة إخراج المياه من رئتي المريض.
- يجب البدء بعمليات الإنعاش واستدعاء الإسعاف بدون تأخير.
- في كل حالة غرق أو حاله قريبة من الغرق يجب توجيه المصاب إلى المستشفى لأنه من الممكن حصول ظواهر متأخرة التي يمكن أن تشكل خطر على حياته.
الحروق
الحرق هو تضرر الجلد نتيجة حرارة مرتفعة، برد شديد، تلامس مع مادة كيميائية أو تكهرب. درجة الحروق تقسم حسب الضرر الملحق بطبقات الجلد المختلفة والنسب المئوية من الهيئة. هنالك ثلاثة مسببات رئيسية للخطر كنتيجة عن الحروق وهي فقدان الحرارة، فقدان السوائل والإلتهاب، ولذلك يجب إحالة المريض للمستشفى سريعاً.
الإسعافات الأولية:
- إخماد النار.
- ترطيب منطقة الحرق بواسطة مياه جاريه أو معقمة.
- في حالة كون المصاب فاقداً للوعي يجب البدء بعمليات الإنعاش حسب اللزوم.
- من المهم أن نتذكر بأنه ممنوع استعمال المراهم، البيض، أو اللبن التي من الممكن أن تلوث منطقة الحرق.
الجفاف
الجفاف معرف على أنه ارتفاع بدرجات حرارة الجسم نتيجة لطقس حار أو بذل جهد كبير الأمر الذي يؤدي إلى التعرق الزائد وبالتالي إلى فقدان السوائل. عقب فقدان السوائل من المفترض “إيقاظ” آلية العطش المحذر من فقدان السوائل، لكن الآلية تنشط متأخراً نسبياً، عندما يصبح مخزون السوائل في الجسم قليلا جداً. نظراً لهذه الأسباب هنالك أهمية كبيرة للأكثار من الشرب، خاصةً في الطقس الحار وعند بذل الجهد.
علامات الجفاف: العطش، إحمرار الجلد، الغثيان، النبض السريع، عدم الهدوء. في حالة الجفاف المتوسط تظهر صعوبة في التنفس، الدوار، الصداع، جفاف حاد في الفم، الجلد يصبح بارداً وشاحباً ويفقد ليونته. في حالة الجفاف الحاد سيضاف على العلامات الأضطرابات البصرية والسمعية، حتى فقدان الوعي.
الإسعافات الأولية:
- التشديد على شرب السوائل بكثرة.
- في حالة ظهور علامات الجفاف يجب الأمتناع عن أي نشاط، التشديد على الراحة المطلقة، نقل المصاب إلى مكان مظلل وبارد واستدعاء طاقم الإسعافات الأولية.