التهاب الحنجرة و بحة الصوت
تُعدُّ بحَّة الصوت أكثر الأعراض شُيوعًا. قد تختلف التغييرات الصوتية مع درجة العدوى أو الالتهاب، وتتراوَح بين بحَّة الصوت البسيطة إلى فُقدانٍ شِبه كُلِّي للصوت. إذا كان لديك بحَّة مُزمِنة، قد يحتاج طبيبك إلى سَماع صوتك وفحص أحبالك الصوتية، وقد يُحيلك/تحيلك إلى اختصاصي الأذن، والأنف والحنجرة.
تُستخدَم هذه التقنيات أحيانًا للمُساعدة في تشخيص التهاب الحنجرة:
- تنظير الحنجرة. يَستطيع طبيبك أن يفحص أحبالَك الصوتية ورؤيتها عن طريق إجراء يُسمَّى تنظير الحنجرة، باستخدام الضوء ومرآةً صغيرة جدًّا للنَّظر في مؤخِّرة الحلْق. أو قد يَستخدِم الطبيب تنظير الحنجرة بالمِنظار الأليافي. ويَنطوي ذلك على إدخال أنبوبٍ رقيق ومَرِن (منظار داخلي) مُزودٍ بضوءٍ وكاميرا صغيرة من خلال أنفك أو فمك وفي مؤخِّرة الحنجرة. ثم يُمكِن للطبيب مُشاهدة حركة الأحبال الصوتية أثناء الكلام.
- خزعة (عيِّنة من الخلايا). وإذا رأى الطبيب منطقةً مشكوكًا فيها، فقد يُجري أو تُجري خَزعة — أخذ عيِّنة من الأنسِجة للفحص تحت المِجهر.
العلاج
تتحسَّن آثار التهاب الحنجرة غالبًا دون علاج خلال أسبوع أو نحوه. كما يمكن لإجراءات الرعاية الذاتية أن تحسِّن من الأعراض.
وتهدف علاجات التهاب الحنجرة المزمن إلى علاج الأسباب الأساسية مثل حرقة المعدة أو التدخين أو الإفراط في تناول الكحوليات.
وتتضمن الأدوية التي تُستخدَم في بعض الحالات ما يلي
- المضادات الحيوية. في معظم حالات التهاب الحنجرة كلها، لا يفيد المضاد الحيوي لأن سبب المرض يكون الفيروسات عادةً. ولكن في حالة العدوى البكتيرية، قد ينصح الطبيب بتناول المضادات الحيوية.
- الكورتيكوستيرويدات أحيانًا، يمكن أن تساعد الكورتيكوستيرويدات في تقليل التهاب الأحبال الصوتية. ومع ذلك، يُستخدَم هذا العلاج فقط عند وجود حاجة ضرورية لعلاج التهاب الحنجرة، على سبيل المثال، عند الحاجة إلى استخدام الصوت للغناء أو إلقاء خطاب أو عرض تقديمي صوتي، وفي بعض الحالات عند إصابة الأطفال في مرحلة المشي بالتهاب الحنجرة مع الخناق.
نمط الحياة والعلاجات المنزلية
بعض طرق الرعاية الذاتية والعلاجات المنزلية ربما تخفف أعراض التهاب الحنجرة، وتقلل الإجهاد على صوتك:
- تنفَّس هواءً رطبًا. استخدِم جهاز ترطيب الهواء للحفاظ على رطوبة الهواء في منزلك أو مكتبك. استنشق البخار من وعاء ماء ساخن أو حمام ساخن.
- أرِح صوتك قدر الإمكان. تجنَّب التحدث أو الغناء بصوت عالٍ أو لفترات طويلة. إذا احتجتَ إلى التحدث أمام مجموعات كبيرة العدد، فحاوِل استخدام ميكروفون أو مكبِّر صوت.
- تناوَلِ الكثير من السوائل لمنع الإصابة بالجفاف (تجنَّبِ الكحوليات والكافيين).
- رطِّبْ حلقك. مُصَّ أقراص الاستحلاب، أو تغرغرْ بماء مالح أو امضغْ قطعة علكة.
- تجنَّبْ عقاقير إزالة الاحتقان. يمكن أن تتسبب هذه الأدوية في حدوث جفاف في حلقك.
- تجنَّبِ الهمس. يتسبَّب ذلك في إجهاد صوتك بشكل أكبر مما يسببه الحديث العادي.
الاستعداد لموعدك
يمكن أن تبدأ بمراجعة طبيب الأسرة أو طبيب عام أو طبيب أطفال. قد تُحال إلى طبيب متخصص في اضطرابات الأذن والأنف والحنجرة.
إليك بعض المعلومات التي ستساعدك على التأهب لموعدك الطبي، وتكوين تصوُّر عما سيقوم به الطبيب.
ما يمكنك فعله؟
- كن على علم بأي قيود قبل الموعد. عند حجز موعد طبي، اسأل عما إذا كان هناك أي شيءٍ ينبغي عليكَ فعله مقدمًا.
- اكتبْ أيَّ أعراض تشعر بها، ما في ذلك الأعراض التي قد تبدو غير مرتبطة بالسبب الذي حدَّدْت الموعد الطبي من أجله.
- اكتب المعلومات الشخصية الأساسية، ويشمل ذلك الضغوط الرئيسية أو التغيُّرات الحياتية الحديثة.
- أعِدَّ قائمة بجميع الأدوية، والفيتامينات والمكملات الغذائية.
- اصطحِب أحدَ أفراد العائلة أو الأصدقاء إلى مَوعدك، إنْ أمكَن. قد يتذكر الشخص الذي يرافقك معلومات فاتتك أو نسيتها.
- دوِّنْ أسئلتك لطرحها على طبيبك.
سيُساعدك تحضير قائمة بالأسئلة على الاستفادة القصوى من وقتك مع طبيبك. فيما يتعلق بالتهاب الحنجرة، فيما يلي بعض الأسئلة للطبيب:
- ما السبب المرجِّح لظهور الأعراض أو الحالة التي أعاني منها؟
- ما الأسباب الأخرى المُحتمَلة؟
- ما الفحوصات التي أحتاج القيام بها، إن وجدت؟
- هل من المرجَّح أن تكون حالتي مؤقتة أم مزمنة؟
- ما التصرُّف الأمثل؟
- ما البدائل للطريقة العلاجية الأوَّليَّة التي تقترحها؟
- أنا لديَّ حالاتٌ صحيَّةٌ أخرى. كيف يمكنني إدارة هذه الحالات معًا على النحو الأفضل؟
- هل هناك أي قيود ينبغي لي الالتزام بها؟
- هل ينبغي أن استشير متخصصًا في تخصص فرعي؟
- هل يوجد دواء بديل من نفس نوعية الدواء الذي تصفه؟
- هل هناك أي منشورات أو مطبوعات أخرى يمكنني أخذها معي إلى المنزل؟ ما المواقع الإلكترونية التي تَنصحُني بها؟
لا تتردَّدْ في طرح المزيد من الأسئلة.
ما يمكن أن يقوم به الطبيب
من المرجَّح أن يطرح عليك طبيبك عددًا من الأسئلة، مثل:
- متى بَدَأْتَ في الشعور بالأعراض؟
- هل أعراضُك مُستمرَّة أم عرَضِية؟
- إلى أي مدًى تفاقمت الأعراض؟
- ما الذي يُحسِّن من أعراضكَ، إن وُجد؟
- ما الذي يجعَل أعراضَك تزداد سُوءًا، إن وُجِد؟
- هل تُدخِّن؟
- هل تتناوَل المشروبات الكحولية؟
- هل تعاني من الحساسية؟ هل عانيت مؤخرًا من نزلة برد؟
- هل استخدمت أحبالك الصوتية بصورة مكثفة مؤخرًا، مثلما في الغناء أو الصراخ؟