فوائد الأفوكادو واضراره
يعتبر الأفوكادو أحد أنواع الفواكه المميزة، حيث أنه يختلف عنها بكونه أقل من ناحية محتواه من الكربوهيدرات وأعلى بالدهون، أشارت العديد من الدراسات والأبحاث إلى العديد من فوائد الأفوكادو التي تعود على صحة الإنسان، وفيما يلي أهمها:Volume 0%
فوائد الأفوكادو
إن من أهم وأبرز فوائد الأفوكادو لصحة الجسم الاتي:
1- فقدان الوزن أو زيادته والتخلص من النحافة
يمكن أن يساعد الأفوكادو في زيادة الوزن لمن يعانون من النحافة، فهو غني بالدهون المفيدة والسعرات الحرارية، حيث كل 100 غم من الأفوكادو تمدنا بما يقارب 160 سعر حراري.
إدخاله ضمن نظام عالي السعرات كخيار صحي من حصص الدهون يعد فعالًا في زيادة الوزن.
أما بالنسبة لمن يعانون من السمنة (Obesity) وزيادة الوزن فيمكنهم تناول الحصص المحسوبة بطريقة سليمة من الأفوكادو، بصفته وجبة خفيفة وصحية غنية بالدهون والبروتين والألياف، التي قد تساعد على زيادة الإحساس بالشبع لفترة أطول.
2- فوائد الأفوكادو لصحة القلب والشرايين
من المعروف أن تناول الدهون المشبعة والدهون المتحولة قد يؤدي الى رفع مستوى الكولسترول والدهنيات الثلاثية في الدم، مما قد يشكل خطر، ويزيد فرص التعرض لامراض القلب والشرايين والجلطات.
الا انه في المقابل تناول الدهون المغير مشبعة والاحادية كالاوميغا 3 والاوميغا 6، قد يكون له دور كبير في خفض مستويات الكولسترول الضار LDL ورفع الجيد.
إلى جانب ذلك له دور في تعزيز المناعة ومكافحة الالتهابات، مما يساعد في تعزيز صحة القلب والشرايين، والوقاية بشكل خاص من أمراض القلب التاجية.
3- مصدر غني للدهون المفيدة الصحية
الأفوكادو يعد مصدر رائع للدهون غير المشبعة والأحادية كحمض الأوليك، فكل 100غم منها تحوي ما يقارب 9.8 غم دهون أحادية غير مشبعة و 110 ملغم من الأوميغا 3 (Omega 3).
كما واحتواء الأفوكادو على الألياف وبعض المواد الكيميائية، التي تمنع امتصاص الكولسترول في الجسم مثل؛ الفيتوستيرولز (phytosterols)، ومضادات الأكسدة مثل؛ فيتامين ه (Vitamin E)، وفيتامين ج (Vitamin C) التي تمنع تأكسده، وتعزز فوائد ثمرة الأفوكادو للقلب والشرايين.
ولمعدن البوتاسيوم الذي يعد الأفوكادو مصدر له أيضًا دور مهم جدًا في المحافظة على اتزان السوائل في الجسم، والسيطرة على ضغط الدم، فكل 100 غم من الأفوكادو تحوي ما يقارب 485 ملغم بوتاسيوم.
4- فوائد الأفوكادو للبشرة
بالتأكيد ماسكات (أقنعة) الأفوكادو اكتسبت شهرتها من مدى نجاح فعاليتها للبشرة، وبشكل خاص البشرة الجافة، فالأحماض الدهنية التي يحويها الأفوكادو تساعد في ترطيب البشرة واعطاءها النضارة.
كما وباحتواء الأفوكادو على مضادات الأكسدة (Antioxidant) القوية مثل؛ البيتا كاروتين، وفيتامين ه، دور كبير في مكافحة التجاعيد وعلامات الشيخوخة، وحماية الجلد من أشعة الشمس فوق البنفسجية.
وجود فيتامين ج كمضاد أكسدة في الأفوكادو مهم لحماية الخلايا، وجزء أساسي في عملية بناء الكولاجين وتكوينه في الجسم، كل هذا يجعل للأفوكادو دور كبير في الحفاظ على البشرة وتحسينها.
5- فوائد الأفوكادو في مكافحة السرطان
بالإضافة لكون الأفوكادو مصدر ثري جدًا بالعديد من المعادن والفيتامينات والألياف والأحماض الدهنية المفيدة، فهو أيضًا غني بالعديد من المواد الكيميائية التي قد بينت الأبحاث علاقتها بمكافحة السرطانات ونموها.
فمضادات الأكسدة القوية من بيتا كاروتين وكل من فيتامينات ج، وه الموجودة في الأفوكادو لها دور كبير في مكافحة نمو الخلايا السرطانية وتطورها.
القيمة الغذائية للأفوكادو
تغذويًا فهو يعد حصة من حصص الدهون حيث تمدنا الحصة منه (1/6 أفوكادو حجم وسط) بما يقارب 5 غم دهن، و 45 سعر حراري.
وتوفر ثمرة الأفوكادو ما يقارب 20 نوع من الفيتامينات والمعادن المختلفة، منها البوتاسيوم وحمض الفوليك، وكل من فيتامينات ب، وج، وه، وأ، واللوتين، كما ويحوي العديد من المكونات الكيميائية التي تعمل عمل مضادات الأكسدة وتعزز مناعة الجسم.
وإليكم ما يحويه 100غم من الأفوكادو النيء من عناصر غذائية أساسية بحسب الـ USDA:
العناصر الغذائية | محتوى 100 غم من الافوكادو الطازج |
الكربوهيدرات | 8.53 غم |
البروتين | 2 غم |
الدهون | 14.66 غم |
ألياف غذائية | 6.7 غم |
ولا بد من الإشارة إلى أن فاكهة الأفوكادو تعد الغذاء الأمثل بالطبع للمرأة الحامل، وللأطفال، ولكبار السن، ولكل من يطمح لتعزيز مناعته وصحته.
أضرار الأفوكادو
إليك قائمة بأبرز الأضرار المحتملة للأفوكادو:
1. إضعاف تأثير بعض أنواع الأدوية
يعد الأفوكادو مصدرًا لفيتامين ك، وهذا الفيتامين تحديدًا قد يكون له دور هام في تحفيز تخثر الدم، لذا فإن تناول الأغذية الغنية به، مثل: الأفوكادو قد يكون له تأثير سلبي على مفعول بعض أنواع الأدوية المضادة لتخثر الدم، مثل: دواء الوارفارين (Warfarin).
إذ قد يقلل تناول الأفوكادو من فاعلية الأدوية المضادة لتخثر الدم مما قد يرفع من فرص تكون الخثرات الدموية.
لذا وحتى لا يؤثر الأفوكادو بشكل سلبي على مفعول الأدوية المضادة لتخثر الدم، يفضل الاستمرار في تناول كميات ثابتة من مصادر فيتامين ك دون إحداث أي تغييرات مفاجئة فيها، كما يفضل استشارة الطبيب لمعرفة ما إذا كان يجب تغيير جرعة الأدوية المضادة لتخثر الدم التي يتم تناولها.
2. ظهور رد فعل تحسسي
من أضرار الأفوكادو المحتملة أنه قد يتسبب في ظهور أعراض تحسسية لدى البعض، لا سيما لدى الأشخاص المصابين بحساسية اللاتكس، إذ قد يتسبب تناول الأفوكادو من قبل هؤلاء الأشخاص بظهور أعراض قد تكون طفيفة أو حادة وقد تتزايد حدتها في كل مرة يتم فيها تناول المزيد من الأفوكادو.
يعزى رد الفعل التحسسي الذي قد يظهر إثر تناول الأفوكادو لاحتواء لب الأفوكادو على مادة بروتينية تشبه إلى حد كبير المادة البروتينية الموجودة في منتجات اللاتكس والتي تسبب ظهور رد الفعل التحسسي عند استخدام منتجات اللاتكس.
هذه بعض الأعراض الشائعة لحساسية اللاتكس:
- أعراض طفيفة، مثل: الحكة، واحمرار الجلد، والطفح الجلدي.
- أعراض تتراوح حدتها ما بين المتوسط والشديد، مثل: السعال، وسيلان الأنف، والعطس، وحكة العيون، وصعوبات التنفس، وحكة الحلق.
- الصدمة التأقية، وهي درجة خطيرة من ردود الفعل التحسسية وقد تؤدي للوفاة، وهذه بعض أعراضها: هبوط ضغط الدم، وصعوبات التنفس، والتقيؤ والغثيان، وفقدان الوعي، والتورم.
كما يجب التنويه إلى أن تناول الأفوكادو قد يتسبب كذلك بالإصابة بحساسية المعدة، لا سيما عند تناوله من قبل الأطفال أو الرضع الذين يعانون من حساسية في المعدة تجاه أغذية معينة، مثل: الحليب، أو الشوفان، أو الأرز، وقد يتسبب هذا النوع من الحساسية بظهور أعراض، مثل: التقيؤ، والإسهال.
3. يزيد خطر زيادة الوزن
يحتوي لب الأفوكادو على نسبة عالية من الدهون الأحادية غير المشبعة بالإضافة لكمية جيدة من السعرات الحرارية، إذ تحتوي كل حبة أفوكادو على كمية تتراوح ما بين 200-300 سعرة حرارية، لذا وإذا كنت ترغب في عدم اكتساب الوزن حاول أن لا تفرط في تناول الأفوكادو واكتفي بتناول 0.5-1 حبة يوميًا من الأفوكادو فقط.
4. تهيج الجلد
قد لا تظهر أضرار الأفوكادو المحتملة نتيجة تناول لب الأفوكادو فحسب، بل قد تتسبب بعض المنتجات الغذائية المصنوعة من الأفوكادو بظهور بعض المضاعفات المحتملة، فعلى سبيل المثال، من الممكن أن يتسبب تطبيق زيت الأفوكادو موضعيًا على البشرة في تهيج البشرة.
كيف تستطيع تجنب أضرار الأفوكادو؟
لخفض فرص الإصابة بأضرار الأفوكادو قدر الإمكان، احرص على ما يأتي:
- عدم تطبيق زيت الأفوكادو موضعيًا على الجلد إلا بعد اختباره على مساحة صغيرة من الجلد والتأكد من عدم تكون أي رد فعل تحسسي تجاه الزيت.
- الاكتفاء بتناول كميات صغيرة من الأفوكادو في حال كان الشخص يعاني من فرط نمو البكتيريا السيئة في الأمعاء أو يرغب في الحفاظ على وزنه، أو في حال كان الشخص يتبع حمية الفودماب.
- استشارة الطبيب بشأن تناول الأفوكادو جنبًا إلى جنب مع بعض أنواع الأدوية المضادة لتخثر الدم.
- تجنب الأفوكادو بشكل تام في حال كان الشخص يعاني من حساسية اللاتكس.