أخطاء فادحة تُفقدك الجنين لا تقعي فيها !!
لا شك أن ممارسة الأمومة تبدأ مع اكتشاف الحمل، فالحامل أصبحت مسئولة بشكل كبير عن رعاية الجنين الذي يتطور بسرعة بداخلها، وتظهر لها عدة تساؤلات بصفة يومية عما يفيد الجنين فتبادر بتقديمه له، أو ما يؤذيه فتتجنبه؛ فمن المؤكد أن كل أم تريد استقبال مولودها وهو في أتم صحة وعافية؛ لذلك هناك تسعة أمور يجب العناية بها أثناء فترة الحمل مع متابعة الطبيب.
1. أهمية النظام الغذائي للحمل الآمن
تعتمد صحة الجنين وسلامة بنية أعضاء جسمه على نوعية غذائك بشكل كبير، خاصةً في أول شهور الحمل التي يتشكل فيها الجنين ويتطور بشكل سريع جدًّا، وفي بعض الدراسات وُجد أن مشاكل الأم الغذائية في فترة الحمل قد تؤثر على أنسجة الجنين؛ حيث تتم إعادة برمجة لها Reprogramming، ويصبح هذا الجنين أكثر عرضة للإصابة بأمراض مزمنة عندما يصبح بالغًا؛ ولذلك تجنبي:
1. اعتماد نظام نباتي فقط؛ لأنه لا يوفر كل الاحتياجات الغذائية للجنين، وقد يُحدِث ضررًا بعضوه الذكري. hypospadias طبقًا لبعض الدراسات، أو ولادة طفل قليل الوزن (Low Birth Weight (LBW
2. البيض النيء أو غير المسلوق جيدًا، أو أطعمة تحتويه مثل: صلصة السيزر والمايونيز والأيس كريم والكاسترد؛ لخطر الإصابة بالسالمونيلّا، كذلك يمكن الإصابة بها عن طريق تناول اللحوم المصنعة والنيئة أو نصف المطهية.
3. المأكولات الجاهزة أو غير المطبوخة جيدًا (تسبب أيضًا الإصابة بالليستريا، والتي قد تصيب الجنين بتأخر عقلي وفقدان للبصر).
4. الأطعمة النيئة بصفة عامة مصدر للبكتيريا، مثل فواكه البحر النيئة كالمحار والسوشي، كذلك اللبن غير المبستر، والجبن اللين (Roquefort, Bire, Blue, Ricotta, Mozzarella, Feta، والجبن الفرنسي المعروف بـ Camembert يسبب الإصابة بالليستريا)، أما الجبن الأبيض قليل الدسم (الكتاج Cottage cheese) فهو آمن ومصدر جيد للبروتين منخفض الدسم، والـ Hard cheese أيضًا يعد آمنًا، مثل الشيدر والبارميزان.
5. الوجبات السريعة الغنية بالدهون junk food، لا تتسبب في زيادة وزن الأم فقط – الذي يتسبب بمضاعفات بالحمل – بل قد تؤثر على وزن الطفل أيضًا وعلى نمطه الغذائي فيما بعد، كما أن كثرة تناول البطاطا المقلية يعرض الأم والجنين لكميات عالية من مادة الأكريلاميد Acrylamide التي تعبر المشيمة وتؤثر على نمو الجنين.
6. الأطعمة المعلبة والوجبات الخفيفة snacks المضاف لها مواد حافظة، وقد أُجْرِيت عدة أبحاث حولها، ومن أشهرها أحادي جلوتامات الصوديوم glutamate Monosodium.
تناول التمر أثناء الحمل
ينصح بتناوله بانتظام في الشهر الأخير من الحمل؛ لأنه يساعد على انقباض الرحم وتقصير زمن الولادة، أما على مدى الحمل فيمكن تناوله باعتدال بعد استشارة الطبيب؛ حيث إنه مصدر جيد للطاقة، ومُليِّن طبيعي، ويحتوي على حمض الفوليك الذي يقلل احتمالات تشوه الأجنة، لكن يمنع تناوله في حال الإصابة بسكر الحمل.
مشروبات عليكِ تجنبها
1. العصائر المعلبة؛ نظرًا لاحتوائها على السكر والمواد الحافظة.
2. المشروبات التي تحتوي على كافيين – الذي يمكنه عبور المشيمة ليصل إلى الجنين ويؤثر عليه بالسلب – مثل: القهوة والشاي والكاكاو والشيكولاتة والكولا، لو تُنُوِلت زيادة عن اللازم قد يؤدي للإجهاض.
3. المياه الغازية؛ لاحتوائها على نسبة كبيرة من السكر، والذي يؤثر بالسلب على النمو الإدراكي للطفل، إلى جانب زيادة احتمال الإصابة بمشاكل في الجهاز التنفسي للطفل فيما بعد، حتى المشروبات الدايت؛ فكونها منخفضة السعرات الحرارية لا يعني انعدام ضررها؛ فهي تحتوي على محليات صناعية، أشهرها الأسبرتام، وتناولها بكثرة يؤدي إلى حدوث ولادة مبكرة.
بهارات وأعشاب ممنوعة/مسموح بها أثناء الحمل
يفضل استشارة الطبيب في أي نوع من التوابل والأعشاب التي تداومين على استعمالها؛ لأن منها ما هو منشط للرحم فتمنع بالأخص في أول ثلاثة أشهر. إليكِ بحثًا يتضمن قائمة بالأعشاب التي تسبب إجهاضًا Abortifacient effect وأضرارًا أخرى للجنين.
هل الصيام يضر بالجنين؟
العديد من الدراسات تتبعت تأثير الصيام على وزن المولود وخلصت إلى أنه لا يؤثر على وزنه غالبًا، ولكن يجب أن يكون تحت إشراف الطبيب لكي يسهل اكتشاف أي ضرر قد يحدث للجنين، خاصةً أن الأمر لا زال يحتاج لمزيد من الأبحاث في المناطق الحارة مثل بلادنا كي لا تتسبب في جفاف، وبعض الأبحاث رجحت تأثيره على المشيمة . ما يجب الانتباه له أثناء الصيام هو التحقق من شرب قدر كافي من الماء على مدار اليوم بما يعادل 8-10 أكواب على الأقل، ويجب تعويض الفاقد نتيجة للغثيان أو القيء المتكرر، كذلك يجب متابعة مستوى السكر بالدم؛ لأن انخفاضه يؤثر على تنفس الجنين، وكذلك يؤثر على تطور المخ.
2. الفيتامينات لا تفيد دائمًا، أحيانًا تضر كذلك
احذري من نقص أو زيادة بعض الفيتامينات، خاصةً:
1. فيتامين A؛ فزيادته عن الحد المسموح به يحدث تشوهات في الجنين، لذلك يمنع استخدام الأدوية التي تحتويه أثناء الحمل، مثل: isotretinoin المستخدم في علاج الحبوب الجلدية.
2. كما يجب تناول حمض الفوليك بمقدار 400 وحدة دولية يوميًّا، يفضل ابتداءً من قبل حدوث الحمل بثلاثة أشهر، ومن هنا تأتي أهمية الاستعداد والتخطيط للحمل مسبقًا، هذا يؤدي لانخفاض احتمالات تشوه الجهاز العصبي بنسبة تصل إلى 70 بالمائة.
3. هل تناول الأدوية آمن أثناء الحمل؟
1. الهرمونات
- الأندروجينات: تُشوِّه الأعضاء التناسلية الأنثوية.
- هرمونات الأنوثة DES تُشوِّه الأعضاء التناسلية للجنسين.
2. بعض المهدئات وأدوية الأمراض النفسية
- الليثيوم Lithium يؤدي لتشوه بالقلب.
- ثاليدومايد Thalidomide (مهدئ ومضاد للقيء) يؤدي لعدم اكتمال نمو الأطراف.
- فاليوم C) Valium or Diazepam): قد يسبب الشفة المشقوقة.
- إيميبرامين Imipramine المضاد للاكتئاب (C): قد يؤثر على الأطراف، وكثير من مضادات الاكتئاب قد تحدث أعراض انسحاب في الجنين إذا تُنُوِلت لفترة طويلة.
3. أدوية تعالج الصرع، مثل
- فينايتوين Phenytoin: يؤثر على نمو الجنين بصفة عامة ويحدث تشوهات بالوجه والأطراف.
- ترايميثاديون Trimethadione: يؤدي لحدوث الشفة المشقوقة والحنك المشقوق، ومشاكل بالقلب والجهاز التناسلي.
- حمض الفالبرويك Valproic acid: يؤثر على تطور الجهاز العصبي للجنين، وكذلك القلب والأطراف.
4. أحد مضادات التجلط المسمى warfarine
يسبب عيوبًا في العظام وصغر حجم الرأس، كما أن مضادات التجلط تؤثر على المشيمة وتؤدي لفقدان الجنين.
5. مجموعة ACE inhibitors
من علاجات الضغط وهي تؤخر نمو الجنين وتؤثر على تطور الكلى، وقد تودي بحياته، كما أن أغلب مدرات البول Diuretics تلحق ضررًا بالجنين.
6. بعض المضادات الحيوية، مثل
- ستريبتوميسين Streptomycin: يصيب المولود بالصمم.
- تيتراسايكلين Tetracyclines: يؤدي إلى تشوه بالعظام وضمور مينا الأسنان واصطباغها.
7. مضادات النشاط الزائد للغدة الدرقية Antithyroid agents
تسبب مرض goitre للطفل.
8. مثبطات المناعة Immunomodifiers
في علاج الروماتويد مثلًا، معظمها تزيد فرص الإجهاض، وتثبط مناعة الجنين وقد تحدث تشوهات به.
9. المسكنات وأخطرها الأسبرين
يفضل تجنبها في آخر ثلاثة أشهر في الحمل، وتستخدم بكميات بسيطة إذا دعت الحاجة فيما قبل ذلك.
- حمض الأسيتيل ساليسيليك بالأسبرين يؤدي لحدوث سيولة بالدم ونزيف، ولو في أواخر الحمل يؤدي إلى يرقان الوليد وتأخير فترة الولادة وزيادة النزيف.
- باراسيتامول من المسكنات الآمنة أثناء الحمل.
10. مضادات الحموضة
تندرج معظمها تحت بند B، ممنوعة في أول 3 شهور حمل، لكن آمنة في آخره، باستثناء Misoprostol الذي ثبت تسببه في أضرار للجنين، وأُدْرِج تحت تصنيف X.
11. بعض مضادات الغثيان والقيء Antiemetics, antinauseants
مثل ديكسافيتامين وفينوثيازين phenothiazines (C)، كثرة تناولها لفترة طويلة قد يحدث اضطرابات عصبية للطفل.
12. الكورتيزون
لو ضروري مثلاً في الروماتويد يمكن تناول prednisone، أما الكريمات الموضعية بصفة عامة فلا تمتص إلى تيار الدم إلا بنسبة بسيطة، ولكن الأفضل استشارة الطبيب ليصف نوعيات آمنة.
13. مضادات الأورام Antineoplastic agents
وهي تسبب الإجهاض.
12. خافضات الدهون Hypolipidaemic agents
بعضها يؤذي الجنين وأشهرها atorvastatin.
13. خافضات الجلوكوز في الدم Hypoglycemic agents
مثل كلوروبروباميد و تولبيوتاميد.
4. التطعيمات أثناء الحمل
عُدَّ الخطير منها ما اشتمل على فيروسات حية، مثل تطعيم الحصبة والحصبة الألماني والتهاب الغدة النكفية MMR وشلل الأطفال والحمى الصفراء، لكن جميعها حاليًا تندرج تحت أول تصنيفين A & B،
طعم التيفويد يجب أخذه لو كنتِ مسافرة لمكان فيه وباء الحمى الصفراء قبل المغادرة؛ لأن الإصابة بالمرض أخطر من الطعم.
5. كيماويات ومعادن في البيئة المحيطة خطر على الجنين
1. الرصاص Lead: يوجد في مصانع البطاريات والسيراميك والزجاج والطلاء ومواسير المياه والمولدات الكهربية وبعض مواد البناء والأصباغ والعوادم، يؤدي لحدوث ولادة مبكرة وتأخر عقلي للطفل.
2. المذيبات العضوية: توجد في صناعة الطلاء والمواد اللاصقة، تسبب نقص وزن الطفل وتشوهات في الوجه، وتؤثر على تطور الجهاز العصبي.
3. أكسيد الأثيلين: تتعرض له الممرضات خلال تعقيم الآلات الجراحية ويسبب الإجهاض.
4. الزئبق Organic mercury: يؤدي لحدوث الشلل الدماغي cerebral palsy وصغر حجم الجمجمة microcephaly ويدخل الجسم عن طريق تناول الأسماك الملوثة بالزئبق الميثيلي methyl mercury، خاصة من الأنهار والبحيرات العذبة التي تتلوث بمخلفات المصانع، وينصح بالحد من تناول التونة والماكاريل وسمك النيل، كذلك يوجد في محاصيل الحبوب التي ترش بمبيدات فطرية تحتوي على الزئبق؛ لذا يفضل غسلها عدة مرات أو نقعها قبل طهيها.
5. المبيدات الحشرية تسبب الإجهاض والتأخر العقلي للطفل.
6. التدخين، سواء إيجابي أو سلبي، يزيد نسبة أحادي أكسيد الكربون بالدم ويقلل نسبة الأكسجين، يؤثر على نمو الجنين ويؤدي إلى الولادة المبكرة، ويحدث مشاكل سلوكية لدى الطفل.
7. الكحول له سيندروم مشهور Fetal alcohol syndrome.
6. العدوى بجراثيم خطيرة
- الحصبة الألمانية: من مخالطة الأطفال بالمدارس والحضانة تؤدي لحدوث عيوب بالقلب والعين والأسنان، وتصيب الطفل بالصمم.
- Toxoplasmosis: في مجال العناية بالحيوانات وتعبئة اللحوم أو تناول لحوم نيئة مصابة بها، وملامسة القطط أو أماكن ملوثة بفضلاتها، يؤدي للإجهاض أو حدوث تكلس بعظام الجمجمة وتأخر نمو الجنين، الأفضل ارتداء قفازات عند التعامل مع القطط أو العمل في الحديقة، وامتنعي عن اللحوم نصف المطهية أو النيئة والبرجر والنقانق المقلية واللحوم الباردة (قد تحتوي أيضاً على E. coli).
- فيروس CMV أو الفيروس المكبر للخلايا: في مجال العناية بالمرضى (الممرضات)، يسبب أضرارًا بالعين وصممًا وتضخمًا بالكبد والطحال.
- سالمونيللا من خلال ملامسة بعض الحيوانات
7. هل مسموح بممارسة الرياضة أثناء الحمل؟
1. إذا كنتِ تمارسينها لأول مرة فالأفضل البدء بنشاط خفيف ومتدرج، فهي ليست فترة مناسبة لبدء نشاط جديد وشاق، أما إذا كنتِ معتادة على ممارسة الرياضة فلا داعي لتقليل النشاط، ولكن يجب ألا يكون شاقًّا أو يعرضك لهزات عنيفة (مثل ركوب الخيل والتزحلق والجودو… إلخ)، وأن يمارس بأسلوب صحيح مع استشارة الطبيب لاستثناء وجود عوامل خطورة لحالتك.
2. تمنع ممارسة الرياضة في حال وجود عوامل خطورة، مثل: حالات إجهاض أو ولادة مبكرة سابقة، مشكلة عدم انغلاق عنق الرحم incompetent cervix، ارتفاع ضغط الدم خاصة في بداية الحمل، حمل متعدد (توائم)، حدوث نزيف مهبلي، وجود مرض بالقلب أو بالرئة أو جلطة بالساق، حدوث تسمم حمل أو مشاكل في نمو الجنين.
8. يجب الانتباه إذا كانت الحامل مصابة مسبقًا بالأمراض التالية
- السمنة obesity، تزيد من احتمال الإجهاض أو الولادة المبكرة، وقد تؤثر على تطور الجهاز العصبي للجنين وتحدث تشوهات بقلبه.
- السكر Diabetes، لا يقل خطرًا عن السمنة؛ فقد يحدث تشوهات بالجنين ويؤثر بالسلب على مستوى السكر في دمه وعلى تنفسه؛ لذلك التحكم في سكر الدم وتناول حمض الفوليك ضروري جدًّا لتجنب هذه المشاكل.
- الحالة الغذائية للأم قبل وأثناء الحمل إذا كانت ضعيفة تؤدي لانخفاض وزن المولود ويكون عرضة لحدوث تشوهات، كذلك الأنيميا الشديدة قد تحدث ولادة مبكرة.
9. عشر علامات خطر يجب الاتصال بالطبيب فور حدوثها
- ارتفاع درجة الحرارة أعلى من 38.
- زغللة العين أو ظهور نقط أمام العين.
- قيء مستمر لا يسمح ببقاء الطعام بالمعدة.
- مغص شديد خاصة أسفل البطن.
- قلة كمية البول، أو تغير خصائصه، أو حرقان أثناء التبول.
- حدوث تغير كبير بحركة الجنين عن المعتاد، خاصةً إذا لم يتحرك 24 ساعة متواصلة بدءًا من الشهر الثامن.
- نزول دم أو ماء أو سوائل من المهبل.
- ورم في الرجلين أو الكفوف أو الوجه.
- آلام في الظهر مصحوبة بانقباض في الرحم.
- صداع شديد بالرأس لا يستجيب للمسكنات.